باتت الزيارة الخارجية التي يقوم بها إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مهددة بالإلغاء، رغم أنه كان من المفترض أن يزور جنوب افريقيا ولبنان خلال الشهر الجاري.
وبحسب ما اوردته صحيفة القدس المحلية، تقول مصادر فلسطينية مطلعة، إن هنية ومقربين منه يدرسون إنهاء الزيارة الخارجية والعودة لقطاع غزة، قبل بداية شهر رمضان أو خلاله خاصةً مع إمكانية استئناف الرحلات الجوية بين الدول والمتوقفة بفعل فيروس كورونا، مشيرةً إلى أنه قد يتم استغلال هذه الفرصة للعودة لغزة في ظل أن انتشار الفيروس قد يمتد لعدة أشهر.
وبينت المصادر أن بعض القيادات في حماس طالبوا هنية بالبقاء في الخارج ومواصلة جولته الخارجية بعد استقرار الأوضاع الصحية وتلاشي الفيروس بشكل تدريجي خلال الأشهر المقبلة وصولًا لشهر آب المقبل، خاصةً وأن هنية كان يخطط بالأساس البقاء حتى نهاية العام.
وتشير المصادر إلى أن أمر العودة لغزة لم يحسم بعد، وأنه بحاجة لترتيبات في حال اتخذ منها سفره لمصر والعودة لقطاع غزة وهي إجراءات طويلة. وفق الصحيفة.
وتقول مصادر أخرى إن هنية يريد العودة لغزة للإطلاع بشكل مباشر على الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا وتوفير الاحتياجات المالية اللازمة في ظل الأزمة التي تعاني منها الحركة، وكذلك لعدم قدرة عائلته الالتحاق به، كما كان مقررًا.
وكان هنية غادر قطاع غزة في الثاني من شهر ديسمبر الماضي، في جولة خارجية هي الأولى منذ توليه رئاسة المكتب السياسي في مايو 2017، مستهلًا إياها بزيارة للقاهرة التقى خلالها كبار المسؤولين المصريين، إلى جانب قيادات من الفصائل الفلسطينية في القاهرة.
وكانت مصادر أخرى أكدت في بداية الشهر الجاري، أنه قد يتم تأجيل زيارة هنية لجنوب افريقيا ولبنان، في ظل أزمة كورونا وتوقف حركة الطيران.
وقالت المصادر حينها، إن هنية قد يستكمل جولته الخارجية حين تتيح الظروف له ذلك، مشيرةً إلى أن عودته للقطاع ليس لها موعد محدد.
