هنأ الرئيس محمود عباس، قداسة البابا فرنسيس، وأبناء شعبنا، لمناسبة عيد الفصح المجيد.
وقال الرئيس في برقية وجهها للبابا: "نتوجه إليكم بأحر التهاني لمناسبة عيد الفصح المجيد، الذي يأتي هذا العام وقد توحد العالم في مواجهة فيروس (كوفيد 19)، وهو عدو من نوع جديد، يخفى على العين ويدخل إلى الجسد متسللا وفتاكا".
وأضاف الرئيس: "إنها المرة الأولى التي يخلو فيها طريق الآلام من المصلين، وتغلق كنيسة المهد، وكنيسة القيامة والمسجد الأقصى، إلى جانب كنائس ومساجد فلسطين وبيوت العبادة حول العالم".
وتابع: "نقف معكم ومع الشعب الإيطالي وشعوب العالم أجمع في هذه المحنة، ونعلم أنه لن يفوتكم الدعاء والصلاة من أجل فلسطين وشعبها، وعموم الأرض المقدسة كي يحميها الله من هذا الوباء، ويزيل عنها نير الاحتلال ليكون شعبها حرا كريما".
وأشار الرئيس إلى أنه رغم ضعف امكاناتنا فقد وقفنا في فلسطين بصلابة وحكمة في وجه هذا الفيروس، وأثبت شعبنا تضامنا وتكافلا ليس فقط داخل فلسطين بل بين أبناء شعبنا في كل مكان في العالم، فأطباؤنا الفلسطينيون يقفون جنبا إلى جنب مع زملائهم في كل أنحاء العالم، ومنها إيطاليا واسبانيا والولايات المتحدة وغيرها، ومنهم من فقد حياته في هذا الطريق، فهذه معركة عالمية تتشارك فيها البشرية جمعاء وشعبنا يقدم فيها كل ما يستطيع.
وقال الرئيس: "نسأل الله العلي القدير، أن تكون القيامة لهذا العام، قيامة كل الشعوب من تحت ركام هذه المعاناة وهذا الفيروس، وقد وضعت تلك المعركة أوزارها وعادت الحياة إلى طبيعتها".