علقت سفارة فلسطين في روسيا الاتحادية، على ما تناقلته بعض وسائل التواصل الاجتماعي ما سمي مناشدة من الطلبة الفلسطينيين اللاجئين في لبنان الدارسين في روسيا بتاريخ ٩ نيسان ٢٠٢٠.
وطلب في المناشدة بإجلاء الطلاب الفلسطينيين من عموم روسيا تحت زعم أن انتشار الفيروس المتزايد يهدد حياتهم، وأن القوانين التي فرضتها السلطات الروسية المتعلقة بالحجر الصحي تعيق حركتهم، وكذلك بسبب صعوبة وصول مصروفهم الشهري من لبنان.
وقالت السفارة في بيانها إنها وبتعليمات الرئيس ودولة رئيس الوزراء ومتابعة يومية مع معالي وزير الخارجية، تقوم بكل ما يلزم لتأمين الأمن والحماية والرعاية لهم، وإذ ما وجدت أن هناك ضرورة للقيام بأي إجراء فإنها لن تتوانى عن ذلك.
وأضافت:" من الواضح أن صاحب البيان غير متابع بشكل جيد لمجريات الأمور في روسيا بشأن انتشار فيروس كوفيد ١٩، ذلك أن السلطات الروسية قامت بحظر حركة الطيران بشكل عام، بما فيها إلى لبنان، والأمر ذاته اتخذته السلطات اللبنانية، ما يجعل مسألة ما سمي إجلاء الطلبة الفلسطينيين إلى لبنان غير قابلة للتحقيق حتى الآن، وذلك كله بحاجة إلى تنسيق بين السلطات الروسية واللبنانية".
وتابعت:" إننا إذ نتفهم مخاوف طلابنا وأبناء جاليتنا، ومنذ اليوم الأول لانتشار الفيروس، وانطلاقاً من تعليمات وزارة الخارجية الفلسطينية ما نزال نتواصل معهم ونقدم لهم كافة أنواع المساعدات الضرورية والخدمات اللازمة، وفي هذا السياق نجدد الدعوة بالالتزام بإجراءات الوقاية التي اتخذتها السلطات الروسية، مع التأكيد على أن البنية التحتية الصحية في روسيا متطورة قياساً، وأن الأمور ما تزال تحت السيطرة وفق تقديرات السلطات الروسية أيضا".
وأردفت السفارة في بيانها:" انطلاقاً من اجراءات الوقاية التي تمارسها السلطات الروسية، بما في ذلك في السكنات الجامعية الطلابية، وتعهداتها بتقديم كافة أشكال الرعاية الصحية والعلاج إذا اقتضى الأمر للأجانب بالمجان، بما فيهم الطلاب الدارسين، ندعو أبناءنا من الطلاب والجالية مجدداً بالالتزام بمناشدات السلطات الروسية الخاصة بالوقاية من الفيروس، وعدم الالتفات للشائعات والأخبار المغلوطة التي من شأنها أن تنعكس سلباً عليهم".
وأكدت أنها تعمل مع الجهات الروسية والعربية المعنية للوقوف على أحوال طلابنا الدارسين في روسيا، وفي هذا السياق نقوم مع بعض المؤسسات ورجال الأعمال الفلسطينيين على انشاء صندوق لمساعدة الطلاب المحتاجين، وتسهيل تحويلات ذويهم إليهم في روسيا.