ازمة كورونا: منظمة العمل الدولية تتوقع ارتفاعات عالية بنسب البطالة حول العالم

الأربعاء 08 أبريل 2020 03:22 م / بتوقيت القدس +2GMT
ازمة كورونا: منظمة العمل الدولية تتوقع ارتفاعات عالية بنسب البطالة حول العالم



واشنطن /سما/

 أصدرت "منظمة العمل الدولية"، تقريرا قاتما حول توقعاتها لما سيؤول إليه سوق العمل حول العالم، إثر التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا.

وتوقعت المنظمة في تقريرها، الصادر مساء الثلاثاء، 7 نيسان 2020 أن يؤدي الكساد الناتج عن أزمة "كوفيد19" إلى إلغاء 6.7% من إجمالي ساعات العمل في العالم في النصف الثاني من عام 2020، أي ما يعادل 195 مليون وظيفة بدوام كامل.

وبحسب التقرير، فمن المتوقع حدوث تسريح كبير في عدد العمال بالدول العربية، بما يعادل 5 ملايين عامل بدوام كامل.إلى

ويتوقع التقرير أن عدد العمال المسرحين في أوروبا لوحدها سيصل 12 مليون عامل بدوام كامل، وآسيا والمحيط الهادئ 125 مليون عامل بدوام كامل.

وعلى المستوى الاجتماعي، ترى المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة، أن الأزمة الصحية التي تجتاح العالم، ستكلف خسائر اجتماعية واقتصادية بين مختلف فئات المجتمع، وبشكل خاص في البلدان التي يعتبر أغلب سكانها من أصحاب الدخل المتوسط.

وهذه الأرقام، يقول التقرير، "أعلى بكثير" من آثار الأزمة المالية لعام 2008-2009.

واعتبر التقرير أن قطاعات خدمات الإقامة والطعام، والصناعات التحويلية، وتجارة التجزئة، وأنشطة الأعمال والأنشطة الإدارية هي القطاعات الأكثر تضررا.

وستعتمد الزيادة النهائية في البطالة العالمية لعام 2020 بدرجة كبيرة على التطورات المستقبلية والسياسات الوقائية المتبعة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية بحسب التقرير.

وأضاف التقرير أن أكثر من أربعة أخماس القوى العاملة العالمية والبالغ عددها 3.3 مليار شخص، يتأثرون الآن جراء الإغلاق الكلي أو الجزئي لأماكن العمل.

وخلص تقرير المنظمة، إلى توصيات تدعو الدول والحكومات إلى تبني سياسات واسعة النطاق ومتكاملة، تركز على أربع ركائز: دعم الشركات والوظائف والدخل، وتحفيز الاقتصاد وفرص العمل، وحماية العاملين في مكان العمل، واعتماد الحوار الاجتماعي بين الحكومة والعمال وأصحاب العمل لإيجاد الحلول.

أميركيا ، تشير التوقعات المستقلة التي أصدرتها مؤسسة "غولدمان ساكس " المالية إلى تجاوز معدل البطالة %15 مع حلول شهر تموز 2020، معظمها في قطاع خدمات الإقامة والطعام، والسفر ،والصناعات التحويلية، وتجارة التجزئة.

بالإضافة لذلك، ستعاني الصناعة الحديثة أيضا من تراجع اقتصادي كبير، حيث أعلنت شركة تسلا للسيارات الكهربائية، الثلاثاء، 7 نيسان 2020 إنها ستسرح "الموظفين غير الأساسيين"، وتجري تخفيضات على الرواتب، في الوقت الذي تغلق فيه مصانع الشركة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقالت الشركة إنها تخطط لاستئناف عملياتها الطبيعية في 4 أيار المقبل ، مضيفة إن قراراتها هذه كانت جزءًا من "جهد أوسع لإدارة التكاليف وتحقيق الخطط طويلة المدى".

وأضافت في مذكرة داخلية (اطلعت عليها رويترز) إن "رواتب موظفي تسلا ستنخفض ابتداء من 13 نيسان وستبقى التخفيضات سارية حتى نهاية الربع الثاني من العام"، وسيتم تخفيض رواتب العمال بنسبة 10%، ورواتب المديرين بنسبة 20%، ورواتب نواب الرئيس بنسبة 30%، بالنسبة للعاملين في الولايات المتحدة، وتخفيضات مشابهة بالنسبة للعاملين في الخارج.

وبينت أن "الموظفين الذين لا يستطيعون العمل من المنزل ولم يتم تكليفهم بالعمل الحرج في المصانع سيتم تسريحهم، مع احتفاظهم بمزايا الرعاية الصحية الخاصة بهم حتى استئناف الإنتاج".

ويعمل في مصنع تسلا الوحيد للسيارات في الولايات المتحدة أكثر من 10000 عامل، مع إنتاج سنوي يزيد عن 415000 سيارة.