وقفة عز،،، محمد سالم

الثلاثاء 07 أبريل 2020 12:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
وقفة عز،،، محمد سالم



مع الأزمة الحالية شاهد الجميع كيف تعيد الحكومة ترتيب أولوياتها وتصحح بعض الأوضاع , وبالفعل أثبتت التجربة صحة وسلامة التوجه في عمومه بالداخل والخارج, وتقدم الصحة و اجهزة الامن تضحيات كبيرة جدا وإيثار من الأفراد والمؤسسة

 والله خير حافظا : هنا تجلت الاصالة ولمع المعدن العظيم للفئات الاجتماعية الفاعلة و التي كشفت بالفعل عن معدنها الأصيل عند الشدائد رغم مشاكلها الكبيرة.

 وقفة عز هو صندوق وطني انشائه رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتية بمصادقة الرئيس ابو مازن . بهدف جمع التبرعات والدعم من القطاع الخاص والمجتمع الفلسطيني خلال حالة الطوارئ التي تم إعلانها في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا. 

 نعم الإمكانيات بسيطة ولكننا نقتسم لقمة العيش وقت الشدائد , انها أزمة كبيرة والعالم يتعرض لجائحة وشدة ثقيلة , لتعود بنا الذاكرة ايام (العدوان الصهيوني) حينها كان تقديم العون والتضامن من الجميع وللجميع .

 على كل حال شعبنا عظيم شبعنا ارقى بكثير مما تتوقع وانبل كثيرا مما تتصور واكثر اصالة مما تتخيل اما التضحية والبطولات الجبارة والاقدام فحدث ولا حرج , وفى لحظة الالم العظيم التي جمعت الكل في واحد واعلنت بوقت العدوان والشدائد اننا جميعا اهل وان افترقنا او اختلفنا لا نقل في العطاء الانساني ولا نبخل بالنبل, و يا لها من انسانية صادقة ورحمة دافقة و يا لها من درس يدفع القلم الى العجز والكلمة الى القصور والذهن الى التساؤل في أي بقاع الارض يحدث هذا كله؟

 واي كلمة يا ترى تقدر على وصف ذلك كله واي اوسمة تليق بصدور هؤلاء ممن يقتسموا قوت يومهم مع المستورين ابدا .. انهم في غنى عظيم عن الاشادة بهم او الاشارة انما يحملون في حناياهم من جوهر اصيل شريف, برغم من شعور الالم وحالات الفقر والحصار والعيش ضمن اكبر سجن صهيوني في العالم !!

و تأكيدا على ان وطننا وشعبنا كان ومازال وسيظل بلد التضحية الحق والوفاء الجليل والتي تتجلى بمشاعر الاخوة تستحق الاحترام والاكبار والاعتبار فالتضحيات واحدة وحسبنا اننا شعب واحد .. الا يجعلنا ذلك كله ان نوسع من نقاط الاتفاق وان نضيق من مساحات الاختلاف؟ بمصالحة وطنية حقيقية بالمعنى الوطني وانهاء كل اثر لأى قرار او/ أي عمل اخر وقع في الساحة السياسية من بداية الانقسام وان تعود المشاركة السياسية حقا للجميع وفى تقديري ان هذا وقت مناسبا الان لنبدأ في المصالحة الوطنية بشكل حقيقي , فالثورة الجزائرية المباركة لم تنجح الا عندما وحدة صفوفها .