أعلن الجيش اليمني، الإثنين، استعادته السيطرة على مواقع مهمة في محافظة البيضاء، وسط البلاد، في عملية عسكرية ضد مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثيين).
وقال مصدر عسكري للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، إن “ثلاثة ألوية عسكرية بالجيش، نفذت عملية عسكرية خاطفة في مناطق الملاجم، وناطع، وقانية، في محافظة البيضاء، بمشاركة مقاتلات التحالف العربي”.
وأضاف المصدر، أن العملية أسفرت عن تقدم الجيش في المناطق المذكورة، وسيطرته على مواقع مهمة منها “جبل لبان” الاستراتيجي.
وأشار أن الجيش نفذ كمائن ضد مسلحي “الحوثي” خلال العملية، ما أدى إلى قتل وجرح العشرات منهم (لم يذكر إحصائية محددة)، واغتنام عدد من العربات العسكرية والمدرعات.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من “الحوثيين”، حول ما أورده المصدر العسكري.
وفي سياق متصل، قالت جماعة “الحوثي”، إن مقاتلات التحالف العربي، بقيادة السعودية، شنت 19 غارة جوية على 4 محافظات في اليمن.
ونقلت وكالة “سبأ” التابعة للجماعة، عن مصدر أمني (لم تسمه) قوله، إن “طيران التحالف شن 10 غارات جوية على مأرب (شرق)، وغارة في الجوف (شمال شرق)، وغارتين على حجة (شمال غرب)، كما نفذ 4 غارات بمحافظة البيضاء (وسط)”.
ولم يذكر المصدر، إن كان القصف قد أسفر عن وقوع خسائر بشرية أو مادية، فيما لم يصدر أي تعليق من “التحالف العربي” حول هذه الغارات.
ويتصاعد القتال في اليمن، في ظل دعوات متواصلة من الأمم المتحدة لأطراف الصراع في البلاد لوقف إطلاق النار من أجل حماية المدنيين من انتشار فيروس كورونا.
ورغم أن الحكومة اليمنية وجماعة “الحوثيين” رحبتا بالدعوة، إلا أن التصعيد بينهما مستمر خاصة بمحافظتي مأرب والجوف.
ولم يعلن اليمن سواء في مناطق الحكومة أو تلك الخاضعة لسيطرة “الحوثيين”، تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا، في ظل مخاوف من انتشاره في البلد الذي يشهد وضعا صحيا متدهورا، بسبب الحرب التي دخلت عامها السادس.
ومنذ عام 2015، يدعم التحالف العربي القوات الموالية للحكومة اليمنية، في مواجهة “الحوثيين” المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ 2014.