كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، النقاب، عن رسالة سرية أرسلها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، الى رئيس الوزراء نتنياهو، ووزير للجيش بينت، بشأن أزمة الكورونا بالبلاد.
وقالت الصحيفة العبرية، صباح اليوم الأثنين، إن كوخافي طلب في رسالته السرية، من رئيس الوزراء نتنياهو، ووزير الجيش بينت، أن يسمحوا للجيش بإدارة ملف أزمة الكورونا في إسرائيل.
وبحسب الصحيفة العبرية، جاء طلب كوخافي هذا، للحد من الخلافات بين وزراء الحكومة، خصوصا وزيري الجيش والصحة، في ادارة ملف أزمة فايروس الكورونا في إسرائيل.
ووفقا للصحيفة، قال كوخافي في رسالته، التي أرسلها للحكومة الأسبوع الماضي، "امنحوا الجيش الفرصة لإدارة ملف أزمة الكورونا، بشكل كامل، والجيش قادر على ذلك".
وأضاف كوخافي: "الجيش يجب أن يسهم بقدراته العسكرية والعلمية، في ادارة أزمة تفشي فايروس الكورونا في البلاد، والجيش مستعد وجاهز لذلك".
ووفقا للمحلل العسكري في الصحيفة، يوءاف ليمور، فإن الجيش الإسرائيلي استعد لإمكانية كهذه منذ بداية أزمة كورونا، وأنه يوجد توافق في الرأي بين قادة الجيش بأن "هذه هي الخطوة المطلوبة، وكان ينبغي تنفيذها منذ عدة أسابيع"، وأن كوخافي امتنع عن التعبير عن موقف حازم بهذا الخصوص "كي لا يدخل إلى ساحة المعركة السياسية، وكي يتركز الجيش على تنفيذ المهمات التي تم تكليفه بها، وتقديم مقترحات لتولي مهمات أخرى في عدة مجالات".
وأشار ليمور إلى أن رسالة كوخافي تعبر عن استياء في الجيش الإسرائيلي من طريقة إدارة الأزمة، وأنه تم التعبير عن ذلك بين سطور الرسالة، مضيفا أنه "واضح للجميع أن الأزمة أكبر مما يمكن أن تكون ملقاة على كاهل وزارة الصحة"، خاصة فيما يتعلق بالفحوصات، حيث سجلت الوزارة إخفاقا كبيرا، وبشراء وسائل وقاية والاعتناء بدور المسنين، التي تسجل فيها ربع الوفيات بكورونا حتى الآن.
وتابع ليمور أن وزارة الصحة تواجه صعوبة في مواجهة كورونا، وأنه "ليس صدفة أنه يقود مواجهة الأزمة في مدن موبوءة بالفيروس جنرالات سابقون وليس خبراء صحة".
واعتبر ليمور أنه "يرجح تنفيذ خطوة مشابهة في الأيام القريبة في مدن أخرى، وربما في عدة بلدات عربية وبدوية، التي وفقا للتقديرات يتوقع أن تصعد إلى قمة بؤر انتشار المرض في الأيام القريبة".
يشار الى أن قيادة الجبهة الداخلية بالجيش، تشارك الشرطة الإسرائيلية، في فرض حظر التجول، وتطبيق الحجر الصحي الاجباري بالمنازل، في عدة مدن بالبلاد، منذ مطلع الأسبوع الماضي.