أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن الأطفال (دون 18 عاماً) يمثلون قرابة 50% من المجتمع الفلسطيني، وهم على رأس الهرم في التعرض للاعتداءات والمضايقات والحرمان من أبسط حقوقهم بسبب الاحتلال والحصار والإغلاق والاستيطان والاعتقال.
وشدد الخضري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الأحد 5-4-2020 بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، على أن معاناة الأطفال الفلسطينيين مُركبة ومُضاعفة، فهم يحرمون من أبسط حقوقهم، ويعيشون معاناة عوائلهم وأهاليهم بما ينعكس عليهم من آثار سلبية.
وأكد الخضري حاجة أطفال فلسطين لمزيد من الاهتمام والرعاية، وحمايتهم من بطش الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يستثني طفل ورجل وامرأة باستمرار الحصار والاستيطان وجدار الفصل والتهويد.
وقال " أطفالنا لا يستطيعون التنقل والتحرك بحرية، ليس من اليوم بسبب جائحة كورونا، وإنما من قبل بسبب الاحتلال والحصار حيث يحرمون من السفر والتنقل، وحتى زيارة مدنهم وقراهم والتنقل فيهما بينهما، وزيارة القدس".
وأضاف " الأطفال لا يحلمون سوى بحقهم الطبيعي في دولتهم وأرضهم وحياة حرة كريمة بين أهاليهم".
وأشار الخضري إلى معاناة أكثر من 200 طفل أسير في سجون الاحتلال دون رحمة، وتتضاعف معاناتهم وخوف أهاليهم في ظل جائحة كورونا، والخشية من إصابتهم -لا سمح الله.
وطالب الخضري المجتمع الدولي بممارسة ضغوط حقيقية لرفع الحصار ومنح الأطفال حقوقهم المشروعة، والتحرك السريع والفاعل لإطلاق سراح الأسرى وخاصة الأطفال منهم في هذا الوقت الصعب والحساس.
وقال الخضري " الأطفال في فلسطين ولدوا صغاراً لكنهم كبار بالمسئولية وبما يتعرضون له، ومطلوب منحهم حقهم في رعاية كريمة والتعليم المناسب والاهتمام الصحي والانساني وكل متطلباتهم، فهم قادة الغد".
--