نشرت الشرطة الإسرائيلية اليوم الجمعة، أكثر من ألف من أفرادها في أنحاء مدينة "بني براك" التي يقطنها يهود متشددون، ووضعت عشرات الحواجز على مشارف المدينة، كما حظرت الدخول إليها أو الخروج منها باستثناء حالات الطوارئ.
وتأتي هذه الإجراءات تطبيقا لأنظمة جديدة أقرتها الحكومة الاسرائيلية الليلة الماضية، وتمنح السلطات المختصة صلاحية منع الدخول والخروج من منطقة معينة في حال انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الإجراءات المطبقة على "بني براك" يمكن أن تمتد إلى أي منطقة تشهد ارتفاعا في معدل الإصابات.
وتقوم الشرطة بواسطة طائرات مسيرة رباعية المراوح تحلق في سماء المدينة بالمراقبة لضمان الالتزام بهذه الأنظمة. وترجح السلطات الصحية أن يكون عشرات الآلاف من سكان المدينة قد أصيبوا بالفيروس.
كما تقوم ما تسمى قيادة الجبهة الداخلية الاسرائيلية بإجلاء نحو 4500 مسن من المدينة إلى فنادق خاصة تم إعدادها في إطار الإجراءات لحصر المرض.
وتخشى إسرائيل بوجه خاص، من انتشار بين الطوائف الدينية من اليهود الأرثوذكس /المتطرفين/.
وغالبا ما تؤدي الممارسات الدينية والثقافية هناك إلى إقامة تجمعات كبيرة، ما يجعل من السهل انتشار المرض بينهم.
ويعتبر حوالي 12 بالمئة، من أصل 9 ملايين شخص هم سكان إسرائيل، من اليهود الأرثوذكس. ووفقا لوسائل إعلام، فان يعتقد أن نحو 40 بالمئة من حوالي 200 ألف شخص هم سكان بني براك مصابون بالفيروس.
وكان وزير الصحة الإسرائيلي وهو من الأرثوذكس المتطرفين ياكوف ليتزمان قد خضع لحجر صحي أمس الخميس، بعدما جاءت نتائج فحوصاته إيجابية بالفيروس. ونتيجة لذلك، سيخضع نتنياهو لعزل ذاتي حسبما أعلن مكتبه.
وقالت تقارير إعلامية، إنه كان هناك مخالطة بين ليتزمان ونتنياهو في الآونة الأخيرة، غير أن مكتبه قال إن نتائج الفحص الأول لنتنياهو جاءت سلبية.
وسجلت إسرائيل اكثر من 7 آلاف حالة إصابة بالفيروس منذ انتشاره، توفي منهم 40 شخصا.