يديعوت: ترتيب التهديدات تغير وغزة اليوم بؤرة محتملة لانفجار عنيف في المدى القصير

الأحد 29 مارس 2020 08:00 م / بتوقيت القدس +2GMT
يديعوت: ترتيب التهديدات تغير وغزة اليوم بؤرة محتملة لانفجار عنيف في المدى القصير



القدس المحتلة / سما /

عقب أليكس فيشمان المعلق العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، على الاوضاع الصحية والانسانية بقطاع غزة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقال الكاتب الاسرائيلي، انه في تقويمات الوضع  التي يجريها الجيش، تلوح غزة اليوم كبؤرة محتملة لانفجار عنيف في المدى القصير، اكثر من جبهة الشمال، مشيرا الى أنه قد تغير ترتيب التهديدات: غزة أولا.

وأوضح أليكس فيشمان، أن الصورة التي يرسمها قادة جهاز الامن امام القيادة السياسية هي شبه الآخرة. 

وأضاف المعلق العسكري في "يديعوت": أن غزة، مصابة بالكورونا، من شأنها أن تتفجر على اسرائيل بحجوم لم نشهد لها مثيل حتى الان. 

وبحسب فيشمان، فان السيناريوهات تتحدث عن امكانية اطلاق صواريخ وقذائف هاون لاجبار اسرائيل و العالم – لدعم القطاع طبيا ولوجستيا لان حكومة حماس لن تكون قادرة على التصدي للوباء حين يتفشى.

وأشار الكاتب الاسرائيلي والخبير في الشؤون العسكرية، الى أن اطلاق النار في ليل الجمعة هو تذكر بالضغط المحتمل على سكان الجنوب. 

ويضيف: أما السيناريو الاكثر اشكالية، فيصف وضعا يركض فيه سكان غزة الى الجدران بجموعهم لانقاذ حياتهم. ولا يدور الحديث عن متظاهرين عنيفين يجتهد الجيش لوقفهم بوسائل اطلاق النار على الارجل. بل عن الاف الاشخاص اليائسين الذين لا يعرف احد كم منهم يحملون المرض، ممن يسعون الى الفرار من غزة بكل ثمن.

ويقول فيشمان: التوصيات التي رفعها الجيش للقيادة السياسية تعنى باعمال اسرائيلية في الساحة الدولية غايتها الايضاح لامم العالم التعقيدات الانسانية والامنية للوضع في القطاع والتجنيد منذ الان لمساعدة دولية لغزة منعا لانفجار الازمة.

ونوه، الى أن المساعدة التي تصل الى غزة اليوم رمزية. وباستثناء قطر التي تعهدت بمواصلة اعطاء 25 مليون دولار في كل شهر في نصف السنة القريبة القادمة، والتي اساسها لغرض المساعدة الاقتصادية، نقلت منظمة الصحة العالمية معدات طبية هي قطرة في بحر احتياجات غزة.

ونقل منسق الاعمال في المناطق من اسرائيل الى غزة أطقم فحص – قطرة اخرى في بحر. في الجيش يعتقدون ان على اسرائيل منذ الان ان تدفع بالمعدات وبالبنى التحتية الى القطاع قدر امكانها. فضلا عن ذلك حين تشتري اسرائيل اليوم في كل العالم معدات للتصدي للكورونا عليها ان تأخذ بالحسبان امكانية أن بعضها سيصل الى قطاع غزة.

وبحسب الكاتب، يوجد ايضا احتمال لاستقرار منظومة علاقات اخرى مع حماس، على خلفية التعاون الانساني والتعلق المطلق لغزة باسرائيل لغرض صد الوباء. الاحتمال لانعطافة في موقف حماس العملي من اسرائيل وان كان غير كبير ، الا انه قائم.

ويشير فيشمان في تقريره، الى أن حزب الله في فترة الكورونا سيكون أغلب الظن اكثر لجما، إذ انهم في لبنان يتهمونه على اي حال بجلب الكورونا وتفشيه.

اما في الضفة، فاسرائيل والسلطة تتعاونان بشكل كامل. وبالتالي فقد بقينا مع غزة. المصلحة الاسرائيلية هي السماح لغزة بان تبقي نفسها خارج موجة الكورونا. والا ، فسنجد أنفسنا في فيلم آخر.