إذا ما غضبت غزة فآلاف "الإسرائيليين" سيموتون بالكورونا

الأحد 29 مارس 2020 03:40 م / بتوقيت القدس +2GMT
إذا ما غضبت غزة فآلاف "الإسرائيليين" سيموتون بالكورونا



غزة / سما /

كتب طلعت الخطيب
ما زال قطاع غزة يخضع لحصار إسرائيلي بمشاركة أطراف أخرى منذ 14 عاما، هذا الحصار ألقى بظلاله السيئة على جميع مناحي الحياة في القطاع.
 إحدى أهم المنظومات في قطاع غزة والتي طالها الحصار وأثر عليها، كانت منظومة الصحة والتي تعاني من نقص كبير في الإمكانيات والمعدات، وهذا ما يتضح جليا عند شن إسرائيل حروبها وعدوانها المتتالي على القطاع.

إسرائيل تخشى من سيناريو التصعيد مع القطاع، فهذا يعني أن عشرات المستوطنين سيدخلون إلى الملاجئ، وكلما اتسعت بقعة الزيت ومساحة إطلاق الصواريخ خلال التصعيد فإن أعدادا كبيرة ستدخل الملاجئ.

دخول المستوطنين للملاجئ في ظل إجراءات إسرائيلية تستعد لها للإغلاق الكامل في جميع أنحاء فلسطين لمنع تفشي كورونا قد تكون بؤرة لانتشار الفيروس، في الوقت الذي تجد فيه إسرائيل صعوبة في التصدي لهذه الازمة، والتي تتوقع فيها ازدياد أعداد المصابين والوفيات إذا لم يلتزم مستوطنيها بتوصيات الجهات المعنية.
 قد يجد الفلسطينيون والجهات المعنية في هذا الوقت فرصة لإلزام إسرائيل بتوفير الاحتياجات الكاملة ورفع الحصار عن قطاع غزة، لإنعاش وزارة الصحة وباقي المنظومات التي تضررت بفعل هذا الحصار الجائر.

كما أسلفنا إسرائيل متخوفة جداً من حدوث تصعيد في القطاع قد يؤدي لانتشار الفيروس بشكل كبير عند اختلاط المستوطنين في الملاجئ، في ظل عدم قدرتها على إحصاء الأعداد الحقيقية للمصابين، بعد أن قالت مصادر طبية في وزارة الصحة الإسرائيلية إن عدد المصابين في "الدولة" غير معلوم، وذلك لعدم توفر إمكانية لفحص جميع الإسرائيليين، وعدم ابلاغ المصابين للجهات المعنية بالأعراض التي تظهر عليهم، مما يصعب عملية الإحصاء.

لذلك وضعت وزارة الصحة الإسرائيلية إرشادات لمستوطني غلاف غزة حول طريقة التوجه للملاجئ خاصة للمعزولين بسب كورونا في حال انطلاق صافرات الإنذار.
كل هذه الإجراءات لن تفلح في انتشار وباء الكورونا في الملاجئ التي يندفع عليها المستوطنون بشكل همجي من أجل سلامة أرواحهم.

إن جميع التقارير التي استعرضتها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ورفعتها للمستوى الأمني والسياسي تفيد بان قطاع غزة يبدو اليوم وكأنه بؤرة محتملة لانفجار عنيف في الأمد القريب أكثر من الجبهة الشمالية.

لذلك وضع الإسرائيليون سيناريوهات عن إمكانية إطلاق صواريخ من قطاع غزة من أجل ارغامها على توفير الدعم الصحي للقطاع لمواجهة الفيروس إذا ما انتشر – لا قدر الله.

وما إطلاق القذيفة الصاروخية قبل يومين تجاه غلاف غزة إلا رسالة تذكير للضغط الذي ستتعرض له إسرائيل، ومستوطنيها المتواجدين في الحجر الصحي، الممنوعين من الاختلاط بغيرهم.