قال وزير الثقافة عاطف أبو سيف إنه في اليوم العالمي للمسرح نؤكد على جهود المسرحيين الفلسطينيين، وما قدموه من رسائل وطنية وإنسانية وفنية من خلال أعمالهم المسرحية، ودورهم الهام والملهم في تعزيز حضور المسرح الفلسطيني محلياً وعربياً ودولياً.
وشدد في بيان أصدرته الوزارة، مساء اليوم الجمعة، لمناسبة اليوم العالمي للمسرح الذي يصادف 27 من آذار كل عام، أن الحركة المسرحية الفلسطينية التي يزيد عمرها عن قرن من الزمن، كانت وما زالت قادرة على تقديم الهم الفلسطيني والألم والأمل بصورة إنسانية معبرة، وأن المسرحيات الفلسطينية التي جرت أحداثها على خشبات المسارح في القدس ويافا وحيفا لم تنقطع في باقي فلسطين والشتات رغم النكبة، وأن ما تعرض له الفنان الفلسطيني من عذابات وويلات وملاحقات كانت خير سفير للحياة في فلسطين.
وأضاف أبو سيف أن المسرح قادر على إيصال وتكريس رسالته للجمهور الفلسطيني في ظل التحديات التي يواجهها، عبر القضايا السياسية والاجتماعية التي يتناولها، فالمسرح الفلسطيني له دور مهم في التأكيد على الهوية الفلسطينية وخلق الوعي بين الجمهور، مشدداً على دور وزارة الثقافة في دعم المسرح الفلسطيني الذي يعد جسراً ثقافياً بين فلسطين والعالم.
وأشار أبو سيف إلى أن المسرح الفلسطيني ساهم بشكل كبير على صعيد الحركة المسرحية العربية والعالمية، مشيداً بالتعاون الكبير بين الوزارة والمؤسسات الثقافية والمبدعين والمبدعات العاملين في قطاع المسرح ودورهم الفاعل الهادف لنهضة المسرح الفلسطيني.
وأكد أن الإبداع سيظل وفياً للإنسانية وشرطاً أساسياً لاستمرار الحضارة رغم الجوائح والمصائب التي تلم بها، فهي قادرة على تجاوز كل المحن، الأمر الذي يتطلب منا الحفاظ على روح الفن وعلى الإبداع كأسس متينة لدفع عجلة التقدم والرقي.