قال الحقوقي الفلسطيني خليل أبو شمالة صباح يوم الخميس، أن تصريحات القائم بأعمال منظمة الصحة العالمية في غزة ملفتة كثيراً، وتبدو في شكلها ومضمونها خارجة عن لغة المنظمات الدولية، والتي كان آخرها تصريحه الى صحف محلية بأن الوضع في غزة غير مقلق، وأنه حتى لو وصل عدد المصابين بالفيروس إلى خمسين فإننا قادرون على السيطرة عليه طالما أن الحالات داخل الحجر الصحي".
وقال أبو شمالة في تصريحات له اليوم إنه "من المعلوم أن منظمة الصحة العالمية مهامها العمل مع وزارات الصحة في دول العالم، لتقديم الاستشارة و المساعدات المباشرة لوزارات الصحة، من أجل القيام بمهامها والوفاء بالتزاماتها.
وأكد، أن غزة التي تعيش تحت الحصار منذ أكثر من ثلاثة عشر عام و الجميع على إطلاع بقدراتها في المجال الصحي الذي تعبر عنه وزارة الصحة على مدار الوقت من حيث النقص في الأدوية و المستلزمات الطبية نتيجة لعرقلة الاحتلال لإدخال ووصول هذه المعدات والمستلزمات الطبية للمرافق الطبية في قطاع غزة، فما بالنا ونحن نتحدث عن وباء عالمي ونرى أن دولاً عظمى تواجه صعوبة بالغة في التعامل مع الوباء وبعد أن ارتفع عدد المصابين في قطاع غزة ولازال هناك أكثر من ألف داخل أماكن الحجر الصحي، وبعد تصريح السيد الأمين العام للأمم المتحدة أن الوضع في غزة يواجه كارثة في ظل تفشي الفايروس،.
وقال أنّ هذا يتطلب التوجه بخطاب حصري من وزارة الصحة في غزة إلى العالم للمطالبة بتقديم المساعدات الفورية والعاجلة إلى وزارة الصحة في غزة ومساعدتها في التعامل مع الوضع.
ونوّه، إلى أن مثل هذا الخطاب الصادر عن القائم بأعمال مدير منظمة الصحة العالمية في غزة، يمكن أن يكون مضللاً للمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية استناداً لهذه التصريحات، وبالتالي عدم الاهتمام وتسليط الضوء على حقيقة الوضع في غزة.
وطالب، بعودة مكتب منظمة الصحة العالمية في غزة إلى فهم الصلاحيات المحددة والمكلف بها، والاهتمام و التركيز في تقديم المساعدات لوزارة الصحة والاكتفاء بما يصدر عن وزارة الصحة في غزة من رسائل لوسائل الإعلام.