إلى أي حد كانت الإجراءات الأميركية فعالة في التصدي لفيروس "كورونا"؟ مارك ليبيتش، بروفيسور علم الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد الأميركية، يقدم "جوابا متشائما" على حد وصف مجلة "هافينغتون بوست"، حول طرق تعامل السلطات الأميركية مع تفشي الوباء.
وتحدث الخبير الأميركي، في مقال رأي عن قلة "اختبارات الفيروس"، في الولايات المتحدة، واعتبر أن تبرير السلطات بشأن تأخر الفحوصات المخبرية للحالات المصابة يعني أن الحالات المؤكدة لم يتم حصرها بعد.
وقال إن العدد الحقيقى للمصابين بالفيروس فى الولايات المتحدة "قد يكون أكثر بـ10 أضعاف من الرقم المعلن رسميا".
وأشار في السياق ذاته إلى أنه "على الرغم من إعلان العديد من الولايات أعدادا قليلة من الإصابات المؤكدة، إلا أن ذلك يظل مثيرا للقلق".
وأضاف: "إذا تمكنا من توسيع نطاق الاختبار الفعلي للأشخاص المشكوك في إصابتهم من خلال التعقب (للمصابين الذين خالطوهم)، وتقليل أعداد الحالات من خلال التباعد الاجتماعي الفعال والصارم، فإن النتائج ستكون أفضل من الاكتفاء بالتباعد الاجتماعي فقط".
هذا، وتضغط صحف أميركية على الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مطالبة إياه بخطة فعالة وعاجلة للحد من تفشي الفيروس في البلاد.
وفي المقابل، تعلن السلطات الصحية الأميركية، انها عملت ما بين الـ10 والـ21 من مارس، الجاري، حوالي 70 ألف فحص واختبار للتأكد من الإصابات بالفيروس، وهو نفس المعدل الذي قامت به كوريا الجنوبية خلال شهرين.
وبشكل عام احتلت الولايات المتحدة المركز الثالث على مستوى العالم من حيث معدلات تفشي الفيروس بعد كل من إيطاليا، والصين.
وعلى خلفية الارتفاع الكبير في الإصابات بالولايات المتحدة، حذرت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، من إمكانية تحوّل البلاد إلى بؤرة تفشي كورونا.