دعا اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني إلى إطلاق حملة دولية عاجلة للافراج عن الأسرى، وبشكل خاص الأطفال والنساء، من سجون الاحتلال الاسرائيلي، في الوقت الذي يقف فيه العالم موحداً لإيجاد كافة التدابير الصحية والبيئية لمجابهة جائحة الكورونا الذي بات يهدد البشرية جمعاء.
وأشار الاتحاد في بيان صادر عنه، اليوم، إلى أن نحو 200 طفل أسير، و43 أسيرة، منهن الأمهات والمريضات وكبيرات السن، ما زالوا يعيشون خلف القضبان في ظل ظروف صحية وإنسانية وبيئية هشة جداً ومهيأة لتفشي فيروس كورونا، الأمر الذي وبالتأكيد سيعرض حياتهم وحياتهن للخطر.
وتساءل الاتحاد عن مصير هؤلاء الاسرى والاسيرات، خاصة مع سرعة انتشار المرض وعدم قدره الأنظمة الصحية العالمية على استيعاب حجم انتشاره، ومع الطبيعة العنصرية للاحتلال الذي لا يوفر متطلبات الحياة الإنسانية والبيئة الصحية بحدودها الدنيا.
ودعا اتحاد لجان العمل النسائي وزارة شؤون المرأة الفلسطينية والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمؤسسات والمراكز النسوية ومؤسسات حقوق الإنسان ووزارة شئون الأسرى في فلسطين إلى تبني هذه الحملة والعمل على نشرها وتوسيعها وتدويلها.
كما دعا الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي (أندع) والمبادرة النسوية الأورومتوسطية (إيفي)، والاتحاد النسائي العربي، وسائر المؤسسات النسوية الإقليمية والدولية إلى الانضمام لهذه الحملة، لمخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان وسائر الهيئات الدولية للضغط على حكومة إسرائيل ومطالبتها بإطلاق سراح الأطفال والنساء الفلسطينيات الذي باتت حياتهم مهددة استناداً للظروف التي يعيشونها وفقاً لتحذيرات وتعليمات منظمة الصحة العالمية للوقاية من فيروس كورونا.
وأكد الاتحاد في بيانه أنه سيواصل العمل من أجل إطلاق هذه الحملة الدولية الضاغطة لإطلاق سراح الأطفال والنساء الفلسطينيات من خلال عضويته ودوره في الاتحاد العام للمرأة والحركة النسوية الفلسطينية، وعضويته في الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والمبادرة النسوية الأورومتوسطية، وعلاقته مع عدد من الشبكات الإقليمية، لتمكين الأطفال والنساء الأسرى من التواجد في أحضان أُسرهم أُسوةً بكل أسر العالم في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ البشرية.