وجد قطاع الإنشاءات الإسرائيلي مساكن مؤقتة لعدد كبير من بين نحو 70 ألف عامل فلسطيني، بعدما تسبب ظهور فيروس كورونا في إغلاق الحدود مع الضفة الغربية المحتلة.
والمسارعة الناجحة على مدار ثلاثة أيام لإبقاء القوة العاملة الحيوية، مثال نادر على المخاوف الإسرائيلية والفلسطينية المشتركة التي قادت إلى تعاون على نطاق واسع.
وقال شاي بوزنر المسؤول في رابطة شركات الإنشاءات الإسرائيلية يوم الاثنين، "العمال الفلسطينيون (العمود الفقري) لقطاع الإنشاءات الإسرائيلي وبدونهم لن نتمكن من العمل. الصناعة ستتوقف".
وقال بوزنر، إن الرابطة، التي تضم زهاء أربعة آلاف شركة إنشاءات، نسقت مع رابطة الفنادق الإسرائيلية لإيجاد غرف لما يصل إلى 12 ألف فلسطيني في نحو 40 فندقا، بعد الإعلان عن إغلاق الحدود الأسبوع الماضي.
وعثرت أيضا على شقق لنحو 28 ألف شخص بعضها لا تزال في المراحل النهائية لتشييدها.
وقال إبراهيم (38 عاما) الذي يعبر يوميا من مدينة الخليل في الضفة، "لست سعيدا بالبعد عن أسرتي لكن لا يمكن أن أخسر عملي". ووفرت له شركته مسكنا قرب تل أبيب.
وأضاف إبراهيم، "لم نتمكن كلنا من العثور على مكان للبقاء. كنت محظوظا. هذا الفيروس سيأخذ الكثير من دخول الناس لكني لست منهم". ورفض الرجل الإفصاح عن اسمه بالكامل أو اسم شركته.
وتعتمد الشركات الإسرائيلية بشدة على نحو مئة ألف فلسطيني، يعبرون يوميا من الضفة الغربية من أجل العمل في التشييد والبنية التحتية وغيرها من المشروعات.
وتقول الرابطة، إن عمال البناء البالغ عددهم 70 ألفا يشكلون زهاء ثلث القوة العاملة في قطاع الإنشاءات بإسرائيل. وقال بوزنر إن القطاع يسهم بنسبة 11 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي بإسرائيل أو 158 مليار شيقل (43 مليار دولار) سنويا.