أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم السبت، أن “التوجيهات الخاصة بالبقاء في المنازل وقيود السفر ستطبق من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع فقط”، متوقعا تحسن الوضع الناجم عن انتشار فيروس “كورونا” في إيران خلال أسبوعين.
وأضاف روحاني، خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة “كورونا”: “الأعداء يتآمرون لتعطيل الإنتاج والنشاط الاقتصادي في إيران في المرحلة الحالية، سنواصل العمل والانتاج والنشاط الاقتصادي من دون توقف ضمن مراعاة البرتوكولات الصحية”، وذلك حسب وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية “إرنا”.
وأوضح أن “التوجيهات الخاصة بالبقاء في المنازل وقيود السفر ستطبق من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع فقط لمواجهة تفشي كورونا”، منوها بأن “بعض المراكز التجارية المكتظة أغلقت منذ أمس الجمعة وبعضها سيغلق منذ اليوم لمدة أسبوعين”، لافتا إلى أنه سيمدد دوام المدارس والجامعات شهرا إضافيا بعد القضاء على الفيروس.
وكان نائب وزير الصحة الإيراني علي رضا رئيسي، أعلن أمس الجمعة، عن تسجيل 149 وفاة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية في عموم البلاد بسبب فيروس كورونا، مشيرا إلى أن مجموع الوفيات وصل إلى ألف و433 في البلاد، فيما ارتفعت الإصابات إلى 19 ألفا و644 حالات بعد تسجيل ألف و237 إصابة جديدة.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 مارس/ آذار الجاري، فيروس كورونا المستجد، الذي أعلن عن تفشيه في الصين نهاية العام الماضي، وباء عالميا، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.
وتابع، روحاني، إن حكومته تهدف إلى خفض الازدحام الذي تشهده المستشفيات في البلاد بسبب وباء كورونا الجديد، وإن المنزل هو أفضل مكان لعلاج الحالات الخفيفة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، الذي انعقد برئاسته السبت في العاصمة طهران.
واعتبر روحاني أن المنزل هو أفضل مكان للعلاج بالنسبة للمرضى الذين لا يعانون من حالات حرجة، وليس المستشفى.
وأشار إلى أن هدف الحكومة هو خفض عدد الإصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا في البلاد.
وأعلن أن المؤسسات التعليمية المغلقة بسبب الوباء، يمكن أن تستأنف العمل في 4 أبريل/ نيسان القادم، إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية ارتفاع وفيات كورونا في البلاد، إلى 1556، بعد تسجيل 123 وفاة خلال الساعات الـ 24 الأخيرة.
وقالت الوزارة في بيان إنه تم أيضا تسجيل 966 إصابة جديدة بالفيروس، لترتفع حصيلة الإصابات إلى 20 ألفا و610 خلال الفترة نفسها.
وحتى ظهر السبت، أصاب كورونا حوالي 279 ألف شخص حول العالم، بينهم أكثر من 11 ألفاً و500 وفاة، أغلبهم في إيطاليا والصين وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي، دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.