اشتباكات في مخيم الرشيدية.. والسبب خلافات عائلية

الجمعة 20 مارس 2020 08:52 م / بتوقيت القدس +2GMT
اشتباكات في مخيم الرشيدية.. والسبب خلافات عائلية



بيروت /سما/

تسود أجواء من التوتر الشديد، مخيم الرشيدية جنوب لبنان، إثر اشتباكات بين عائلتين سقط فيها جريح واحد على الأقل، فيما شدد الجيش اللبناني من إجراءاته على مداخل المخيم.

وحول خلفية الاشتباك، قال ممثل اللجان الأهلية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، محمد الشولي، إن الإشكالية تعود لعدم نجاح القضاء اللبناني في إنصاف أحد ضحايا عملية إطلاق نار وهو أحمد ماجد عوض؛ والذي سقط خلال اشتباك قبل سنتين بسبب خلافات متعلقة بالبنية التحتية في المخيم في وقتها.

وأضاف الشولي، خلال حديثه مع "قدس برس": "لم يستطع القضاء أن يبتّ بالقضية وأن يحدد القاتل، بسبب عملية الاتهام المتبادلة وعدم كفاية الأدلة.

وأوضح: مفاعيل هذه المشكلة مستمرة منذ ذاك الحين، حيث تطورت قبل يومين، فحصل إشكال وتلاسن تطور إلى التضارب بالأيدي ومن ثم استعمال الرصاص.

وأشار الشولي، إلى أنه "وعلى إثر الحادث تدخلت الفصائل بهدف إصلاح ذات البين، وبعد حصول اجتماعات واتصالات مكثفة، تعهد المعنيون بوقف الاستفزازات وإطلاق النار، إلا أن الجميع تفاجأ بخرق الهدنة ، وتجدد الاشتباكات فسقط على إثر ذلك جريح، ما أعاد الموضوع إلى نقطة الصفر".

وأشار ممثل اللجان الأهلية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية إلى أن "حملَة السلاح هم من الشباب المتفلت غير الواعي".

وأكد الشولي أن "الحل لهذه المشكلة هو بتجريد هؤلاء الشبان من أسلحتهم، خاصة وأن المخيم قد شابه عمليات تكسير للمنازل والسيارات جراء إطلاق الرصاص".

يذكر أن الجيش اللبناني، قد اتخذ تدابير وإجراءات مشددة على مداخل المخيمات، تحت حجج الحد من تفشي فيروس كورونا، بالإضافة إلى أن وتيرة الإجراءات التي تزايدت مع دعوات من بعض القوى السياسية اللبنانية إلى إغلاق المخيمات ومنع اللاجئين الفلسطينيين من التجوال، لتأتي هذه المشكلة "الأمنية" فيعمد الجيش إلى تشديد الرقابة تحت حجة "الخلل الأمني" داخل المخيم.

بدوره أكد مسؤول جبهة التحرير العربية في منطقة صور، أبو إبراهيم فهد، أن "لا أسباب سياسية للإشكال الواقع في مخيم الرشيدية، وأن الخلفيات هي محض خلافات عائلية عشائرية، خاصة أن الإشكال منحصر بين عائلتي جمعة وضاهر".

وأوضح فهد: تفاجأنا بخرق الهدنة التي تم الاتفاق عليها بحضور الفصائل الفلسطينية.

وهدد فهد، بأن "القوة الأمنية ستعمل ما بجهدها لضبط الأمن، وملاحقة وتسليم كافة المخلين بالأمن إلى الدولة اللبنانية".

من جانبه، شدد نائب المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان، جهاد طه، على أن "الإشكال لن يتطور أكثر من ذلك. نعمل في الحركة مع كافة الفصائل واللجان الشعبية والأهلية والمشايخ والعائلات على تهدئة الأوضاع، عبر لقاءات تشمل الجميع لإيجاد معالجات حقيقية للأمر".

وقال طه، إن الجميع مسؤول على تأمين حالة الاستقرار والهدوء داخل المخيم، خاصة في ظل الظروف التي نمر بها في المخيمات الفلسطينية من أزمات ومشكلات صحية واجتماعية.

وتابع : الإشكال لا أبعاد سياسية له، بل هي مشاكل اجتماعية ناجمة عن خلافات تتجدد بين الحين والآخر.

وأشار القيادي في حماس، إلى أننا في الحركة نسعى في ظل هذه الظروف الاقتصادية والاجتماعية وانتشار فيروس كورونا أن نحد من الأزمات والإشكالات، لأن حدوثها سيزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية داخل المخيمات.