أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، عن فرض أنظمة جديدة للطوارئ يمنع من خلالها المواطنين من الخروج من منازلهم إلا في حالات استثنائية (للحصول على الخدمات الأساسية)، وشدد على أنها ستكون سارية المفعول بعد مصادقة الحكومة عليها في وقت لاحق، الليلة.
ويعتزم نتنياهو، الحصول على موافقة حكومته على أنظمة طوارئ جديدة تتحول من خلالها تعليمات وزارة الصحة إلى تعليمات ملزمة بموجب القانون، ما يترتب عليه فرض غرامات مالية وعقوبات على المخالفين.
وكشف التقارير الصحافية أن الحكومة تعمل على الصياغة النهائية للقرار والحصول على المصادقة القضائية، فيما شدد المصدر على أن هذا الإجراء يهدف لمنع التجمهر، فيما أشارت التقارير إلى أن محلات بيع المواد الغذائية والتموينية والصيدليات ستظل مفتوحة ومتاحة للمواطنين.
وقال مسؤول رفيع في الحكومة الإسرائيلية إن قيادة الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي تستعد لتوصيل الطعام والأدوية إلى منازل المعوقين وأصحاب الاحتياجات الخاصة، فور الإعلان عن حظر للتجول لمواجهة كورونا.
ووفقًا لأنظمة الطوارئ الجديدة المتوقعة التي أوردتها هيئة البث الإسرائيلية، يُمنع المواطنون من الخروج من المنزل إلا في الحالات التالية:
> الذهاب إلى العمل والعودة منه
> اقتناء مواد غذائية ومنتجات أساسية والحصول على خدمات حيوية
> الحصول على الخدمة الطبية
> التبرع بالدم
> نشاط رياضي غير منظم يشارك فيه 5 أشخاص كحد أقصى
> المشاركة في مظاهرة
> جولة قصيرة في محيط مكان السكن
> الخروج للمشاركة في مناسبة دينية بما في ذلك حفل زفاف أو جنازة أو صلاة
وأوضح نتنياهو، في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم، أنه في هذه المرحلة، سيتم تطبيق اللوائح الجديدة لمدة أسبوع: "بموجب هذه القيود، يٌطلب من المواطنين الإسرائيليين البقاء في منازلهم. الآن لم يعد هذا طلبًا ولا توصية، بل تعليمات إلزامية تفرضها سلطات إنفاذ القانون".
وفيما شدد نتنياهو على أن مواجهة كورونا قد تستمل لمدة طويلة، وقال: "أعلم أن إجراءات ليست سهلة، أعلم أن ذلك صعب، ولكن أطلب منك التعاون مع هذه اللوائح والأنظمة، وتابع: "على الجميع البقاء في المنزل باستثناء العمال الذين تم السماح بعملهم بموجب المبادئ التوجيهية لوزارة المالية".
وأضاف "المسؤولية تقع أيضًا على عاتقكم مواطني إسرائيل، لا تقل هذا لن يحدث لي - إذا لم تتصرف بشكل صحيح وفق تعليماتنا فسيحدث لك وتصاب بكورونا".
الجيش يستعد لفرض الإغلاق الكامل
يأتي ذلك فيما شرع الجيش الإسرائيلي بإعداد جنوده للعمل مع الشرطة على فرض إغلاق شامل في البلاد، وسط تقديرات بأن تصدر السلطات خلال الساعات المقبلة تعليمات بالتزام المنازل وعدم مغادرتها في حظر كامل للتجول، للحد من انتشار وباء كورونا المستجد.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، رفع من حالة الجيش من وضعه الروتيني لحالة تأهب، فيما تم تشكيل وحدة أطلق عليها اسم "شعاع نور" للعمل على تقديم المساعدة للسلطات المدنية في مواجهة فيروس كورونا.
وفي ظل القيود الجديدة على حركة المواطنين للحد من انتشار الفيروس، وضع الجيش الإسرائيلي قواعد للعمل بالتنسيق مع الشرطة إذا ما تم فرض إغلاق شامل، تضمنت توزيع المهام وتحديد المخول بإصدار الأوامر إذا ما طلب من الجيش العمل مع الشرطة لفرض الإغلاق.
ولفتت هيئة البث الإسرائيلي إلى أن الجيش بدأ بإعداد جنوده للمساعدة في فرض الإغلاق إذا ما شددت الحكومة من القيود التي فرضتها فعلا لمنع انتشار كورونا، فيما تم إعداد كتيبتين تابعتين للجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي لتطهير مناطق تفشى فيها الوباء.
وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية، قد أعلنت في وقت سابق اليوم، أنها لا تستبعد فرض الإغلاق الشامل والعزل في المنازل لجميع العائلات في مختلف أنحاء البلاد، وذلك ضمن الإجراءات والتقييدات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
ويأتي ذلك فيما سجلت لغاية أمس، الأربعاء، 573 إصابة بالفيروس بينها 6 حالات وصفت بالخطيرة و13 حالة وصفت بالمتوسطة، إذ يرقد 266 مصابا بالفيروس في المستشفيات، علما بأن 60 ألف مواطن يتواجدون بالحجر الصحي المنزلي.
ووفقا للوزارة فإنه في حال اكتشاف المزيد من الحالات والارتفاع المتواصل في الإصابات فلن يكون هناك أي مفر من فرض الإغلاق الشامل وتشديد الإجراءات التي قد تتواصل لعدة أسابيع.
الى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، عن تسجيل حالات جديدة ليصل عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى 677، فيما يعتزم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، فرض قيود جديدة للحد من انتشار الوباء، والمصادقة على أنظمة طوارئ تتحول تعليمات وزارة الصحة بموجبها إلى ملزمة.
وأوضحت وزارة الصحة في بيان صدر عنها أن من بين المصابين 6 في حالات خطيرة و13 في حالة متوسطة و540 إصابة بحالة طفيفة، وأشارت إلى أن المستشفيات الإسرائيلية تستقبل 266 مريضًا فيما يعالج 86 شخصًا في المنزل.
وأكدت الوزارة أن 14 حالة تماثلت للشفاء، فيما أوضحت أن 47 مصابا يتلقون العلاج في الفندق تم تخصيصه للحجر الصحي لمصابي كورونا، فيما قالت إن 160 مصابا يتم دراسة ملفاتهم لتحويلهم على الأقسام المناسبة.
في المقابل، حذرت وزارة الصحة من "عدم الانصياع لتعليمات وزارة الصحة، لأننا في مرحلة حرب تطال الجميع، وعليه نحتاج لانصياع بنسبة 100% من قبل المواطنين للتغلب على كورونا". وأضافت "نحن في حالة طوارئ، والامتحان سيكون خلال شهر، إما أن نصل إلى 10 آلاف مريض ومئات الضحايا أو نوقف هذا الانتشار الفيروسي".
وفي وقت سابق اليوم، طلبت وزارة الخارجية الإسرائيلية من المواطنين في جميع أنحاء العالم، بالعودة في أسرع وقت ممكن، بسبب الإجراءات المتصاعدة لمكافحة فيروس كورونا. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان صدر عنها: "نظرًا لانخفاض وإلغاء الرحلات الجوية حول العالم، وقرار العديد من الدول إغلاق حدودها، بسبب تفشي وباء كورونا، فإننا ندعو جميع الإسرائيليين في الخارج العودة إلى إسرائيل في أقرب وقت ممكن".
وأضافت "نحن ندرك أن هناك صعوبة كبيرة في الحصول على تذاكر للرحلات، وأن الطرق في بعض الأحيان ليست بشكل ملائم، ومع ذلك، لا تزال هناك شركات طيران تسير رحلات، ويمكن اللحاق بركب شركات الطيران ذات الصلة".
وتضمن إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية، بقائمة من المدن حول العالم، التي ما زالت تنطلق منها رحلات إلى مدينة تل أبيب. وليس ثمة تقدير دقيق، لأعداد السياح الإسرائيليين حول العالم.
ومن جهته، فقد أعلن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، يوفال روتيم، أن الوزارة تقوم بجهود لإعادة مئات السياح الإسرائيليين العالقين في دولة البيرو. وأشارت وزارة الخارجية إلى تسيير شركات إسرائيلية رحلات خاصة، من أجل إعادة السياح العالقين الذي تقدر أعدادهم بنحو ألف.
وكانت إسرائيل قد أعلنت أمس إغلاق حدودها أمام السياح من كل أنحاء العالم، وسمحت للإسرائيليين فقط بالدخول، ولكن مع البقاء في حجر صحي منزلي لمدة 14 يوما من تاريخ عودتهم.