القراءةُ الحرة ، هي نصفُ التعليم .. "طه حسين : مستقبل الثقافة.."
بيد انني قد بدأت الكتابة فعلا – ولكن مازالت مترددا , فيمزق ترددي الكثيرين من الاصدقاء الاعزاء, الذين الحوا للاستمرار ولو بومضات قصيرة ومركزة بناء على مقترحاتهم : بمعني ومضات تبرق بسرعة ولكنها لا تنطفئ قبل ان تضئ عقل من يقرأها.
مقابل الذي يسمونه بالقارئ العام الذي يعتمد اساس على مواقع التواصل في تكوين معارفه , والذى ينفر من تلك المواقع بسرعة اذا لم يتفاعل مع ما ينشر ,واذا غمض عليه الفكر وتعالت عليه الآراء .
ولست اذكر بالتحديد متى نشأت فكرة كتابة بعض المقالات بعد ان واكبت في البداية , وأكملت تأليف اول روية ( مختبر الجنوب ) لتشارك في جائزة كتارة الدولية , ولعلها تولدة من متابعة واقعنا والحروب المفتعلة من قبل الاحتلال الصهيوني , بهدف تجربة اسلحته الاجرامية فينا وعلينا , والانتقال بين الكتب ومواقع التواصل , فقد تابعت بعضها باهتمام راضيا في احينا قليلة , وساخطا في معظم الاحيان بعد ان اخذت عليها , ما ينقلون او ما ينشر بالمواقع, لكل ذو ثقب في الفكر, يظن نفسه ثاقب الفكر!
يفعلون ذلك بلا رؤيا بلا عقل يختار ويفكر ويحلل , فالعقول الفارغة تصبح مكبَّا للنفايات.
ولأنني اقراء كثير في الادب وهو الجزء الساحر والخاص من حياتي اصبح يتجاسر خاطري احيانا فأكتب فيه.
انه عالم خاص شئي يجعلني اتوقف طويلا امام جزئيات , قد يمر عليها كثيرين فلا يهتمون لها , ولا بتفسير دلالات بعض الكتب والمقالات" الكتابة حياة وليست درجة علمية او مكانة اجتماعية او مشروع خاص , والقراءة حياة اخرى من الضياء, والرضا عن النفس.
ولكن المأساة الكبرى هي ضعف الثقافة والتثقيف الذاتي , حين يتدهور التعليم يصبح البديل الوحيد لإنقاذ العقل الجمعي التثقيف الشخصي ,التثقيف الذاتي هو الافضل لخلق عقلية ابداعية والوعي هو البداية الحقيقية لتثقيف المجتمع. حديثنا لم ينته
