بوادر حلحلة في المفاوضلات الائتلافية بين "كاحول لافان" والليكود

الخميس 19 مارس 2020 07:53 ص / بتوقيت القدس +2GMT
بوادر حلحلة في المفاوضلات الائتلافية بين "كاحول لافان" والليكود



القدس المحتلة / سما /

عقد فريقا التفاوض عن الليكود و"كاحول لافان" جلسة مفاوضات مطولة، لبحث إمكانية تشكيل حكومة طوارئ لمواجهة فيروس كورونا المستجد، كمخرج لأزمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من عام.

ولفت تقرير للقناة 13 الإسرائيلية إلى تحقيق نوع من التقدم خلال بحث تشكيل حكومة طوارئ. ونص المقترح الجديد على تشكيل حكومة طوارئ لبضعة أشهر، والتي لن تتعامل إلا مع أزمة وباء كورونا من جميع جوانبها - الاقتصادية والصحية.

وفيما تتواصل جلسات التفاوض، أشارت القناة إلى بعض المسائل العالقة التي لم يتم الاتفاق بشأنها، على رأسها مدة ولاية بنيامين نتنياهو في رئاسة الحكومة، فضلا عن أنه لم يتم التوافق بعد على مشرحين لتولي وزارتي القضاء والأمن الداخلي.

وبحسب القناة، فإن المفاوضات قد تشهد تسارع في الوتيرة خلال الأيام المقبلة، في ظل الاضطرابات الحاصلة في صفوف الليكود، حيث سيتعين على نتنياهو إقالة عدد لا يستهان به من الوزراء، وسط توقعات بأن يقتصر عمل حكومة الطوارئ على 11 وزيرا تقسم بالتساوي بين المعسكرين.

ونقلت القناة عن مصدر في الليكود أن العرض الذي طرحه فريق التفاوض عن "كاحول لافان" هو أن يتولى نتنياهو منصب رئاسة الحكومة أولا لمدة عام واحد، على أن يتولى بيني غانتس بعدها المنصب لمدة عامين، ما رفضه طاقم المفاوضات عن الليكود.

في المقابل، شدد مصدر في "كاحول لافان" على أنه لم يتم تقديم عرض من هذا القبل، وأن الليكود يعمل على تسريب مثل هذه الأنباء لدق الأسافين بين قيادات "كاحول لافان"، في إشارة إلى غانتس والرجل الثاني في القائمة، يائير لبيد. فيما يصرون في الليكود على أن غانتس حسم أمره في الانشقاق مع غابي أشكينازي عن لبيد وموشيه ياعلون، والانضمام لحكومة يقودها الليكود.

في المقابل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أن "كاحول لافان" اشترطت خلال مفاوضاتها الائتلافية مع الليكود تولي وزارات الأمن والخارجية والأمن الداخلي والقضاء والثقافة، لانضمام لحكومة طوارئ يقودها نتنياهو.

وشددت القناة على أن قائمة "كاحول لافان" تحاول السيطرة على سلطة إنفاذ القانون عبر تولي هذه الوزارات، وفيما وافق الليكود على منح وزارة الأمن لأشكينازي، فإن المفاوضات جارية على سائر الحقائب الوزارية وسط تعنت الليكود على الاحتفاظ لنفسه بوزارة القضاء.

وسبق أن اقترح نتنياهو على غانتس تشكيل حكومة وحدة يتولى رئاستها كل منهما بالتناوب لمدة عامين على أن يبدأ نتنياهو المهمة، أو حكومة طوارئ برئاسة الأخير لمواجهة فيروس كورونا لمدة 6 أشهر فقط تعود الأمور بعدها لما هي عليه الآن.

يأتي ذلك فيما تتصاعد الخلافات على المستوى التشريعي حيث يصر رئيس الكنيست على تعطيل عمل البرلمان بحجة فيروس كورونا، فيما أعلن غانتس أنه سيقدم التماسا إلى المحكمة العليا، ضد تعطيل حزب الليكود عمل الكنيست.

ويسعى الليكود عبر تعطيل جلسات البرلمان إلى كسب مزيد من الوقت، لإجبار "كاحول لافان" على التفاوض من جديد لتحسين موقف الليكود وزعيمه نتنياهو في ظل فرصه نجاحه المتدنية في تشكيل حكومة.