أعلن الجيش العراقي أن الضربات الأميركية التي استهدفت فصائل عسكرية موالية لإيران في العراق في ساعة مبكرة الجمعة أدت إلى مقتل خمسة جنود ومدني.
وقال الجيش في بيان أن بين القتلى ثلاثة جنود واثنان من منتسبي فوج الطوارئ، مضيفا أن 11 مقاتلا عراقيا أصيبوا بجروح، إصابة بعضهم خطيرة.
والمدني طاه يعمل في مطار قرب كربلاء لا يزال قيد الإنشاء، فيما أصيب مدني آخر بجروح.
وأكد مسؤول الإعلامي في المطار غزوان العيساوي في تصريحات لوكالة فرانس برس وفاة الطاهي، مضيفا أن المطار تعرض لأضرار مادية.
وقال العيساوي لوكالة فرانس برس إن “خمسة صواريخ سقطت على المبنى الإداري في المطار نجمت عن اضرار مادية وتدمير 18 سيارة”.
وأضاف “نحن بانتظار وصول الأجهزة الأمنية للتحقيق”.
وبدأت الضربات حوالى الساعة الواحدة صباح الجمعة (22,00 ت غ الخميس) مستهدفة، وفق البنتاغون، خمسة مواقع تخزين أسلحة تابعة لقوات الحشد الشعبي.
وجاءت الضربات رداً على هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية مساء الأربعاء أدت إلى ثلاثة قتلى هم عسكريان أميركيان ومجندة بريطانية.
والهجوم الذي وقع الأربعاء هو الهجوم الثاني والعشرون على منشآت أميركية في العراق لكن الأكثر دموية.
وتعرضت مكاتب دبلوماسية أميركية لهجمات وكذلك القواعد التي ينتشر فيها 5200 جندي أميركي في العراق.
واستدعت وزارة الخارجية العراقية سفيري الولايات المتحدة وبريطانيا.
وسارعت الحكومة العراقية إلى إدانة الهجوم الصاروخي.
وقال الجيش العراقي إن الهجوم الاميركي انتهاك لسيادة العراق من شأنه أن يؤدي إلى “التصعيد وتدهور الحالة الامنية في البلاد ويعرض الجميع للمزيد من المخاطر والتهديدات”.
lمن جهتها، أدانت حركة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي اليوم الجمعة قيام الطائرات الامريكية باعتداء سافر على مقرات القوات العسكرية العراقية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي.
وأكدت الحركة في بيان صحفي « أن هذه القوات هي قوات احتلال لدولة اجنبية على الدولة العراقية وبالتالي فان من حق الشعوب مقاومة هذه القوات وبكل الوسائل لإجبارها على الانسحاب وانهاء الاحتلال وهذا حق كفلته شرائع السماء وقوانين الارض».
وشدد أن “على الادارة الامريكية أن تعلم أنه لا سبيل لها لأن تفرض ارادتها واحتلال شعب ابي وغيور مثل الشعب العراقي مهما امتلكت من قوة عسكرية ومهما قامت به من غطرسة وعدوان، وأن السبيل الأفضل لها هو التفاهم مع الحكومة العراقية حول اليات وتفاصيل سحب قواتها وعودة جنودهم الى وطنهم كما فعلوا ذلك في افغانستان ».
واكد« أن العراقيين قادرون على اجبار القوات العسكرية الامريكية على الخروج كما فعلوا ذلك من قبل».