يدرس مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية الإعلان عن إغلاق جهاز التعليم في البلاد، في إطار خطوات مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، حسبما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم، الخميس. وأفادت القناة 13 التلفزيونية بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تحدث مع وزير التربية والتعليم، رافي بيرتس، حول احتمال إغلاق جهاز التعليم. وقال رئيس كتلة "كاحول لافان"، بيني غانتس، إنه "سندعم أي خطوة لمواجهة كورونا من دون أي اعتبارات حزبية".
ودعت سكرتيرة نقابة المعلمين، يافّا بن دافيد، نتنياهون إلى إصدار تعليمات بإغلاق رياض الأطفال والمدارس في أعقاب انتشار الفيروس. وكتبت في رسالة إلى نتنياهو أنه "أدعو رئيس الحكومة إلى تحمل مسؤولية قومية تجاه صحة الجمهور وبضمنهم تلاميذ إسرائيل، معلمي إسرائيل وأبناء عائلاتهم من أجل وقف الانتشار والضحايا القادمون".
كذلك توجه رئيس نقابة مدراء المدارس، منشيه ليفي، إلى وزارة التربية والتعليم ومكتب رئيس الحكومة، وقال إن "حكومة إسرائيل ترتكب خطأ كبيرا بإبقاء مؤسسات التعليم مفتوحة. لقد حولونا إلى رهائن للاقتصاد الإسرائيلي، وهذه اعتبارات خاطئة من أساسها لأن المدارس تنشر الفيروس وحسب".
وأعلنت الجامعة العبرية في القدس عن إلغاء جميع الدورات في الفصل الدراسي الثاني، وأن تجري المحاضرات من خلال التعليم عن بُعد، بسبب انتشار كورونا. وقالت الجامعة إن فتح الفصل الدراسي الثاني سيؤجل لأسبوع، وسيفتتح في 22 آذار/مارس الحالي. ويشار إلى أن عدد طلاب الجامعة يبلغ قرابة 24 ألف طالب ويعمل فيها خمسة آلاف في السلك التعليمي والإداري.
وسيستمر العمل البحثي في الجامعي وسيبقى الحرم الجامعي مفتوحا، بما في ذلك مكتبة الجامعة ومكاتب الإدارة، وستجري امتحانات الفصل الأول، الأسبوع المقبل.
في هذه الأثناء، تم تشخيص إصابة طبيب يعمل في غرفة الطوارئ في مستشفى شيبا بفيروس كورونا، وكان قد عاد من فرنسا في 2 آذار/مارس الحالي. وتبين أن الطبيب عمل في وردية واحدة في غرفة الطوارئ بعد عودته إلى البلاد. وبعيد تشخيص إصابته بالفيروس، دخل الطبيب إلى حجر صحي في المستشفى ووصفت حالته بالطفيفة. كذلك جرى التعرف على العاملين الذين تواجدوا معه في الوردية، ودخل جميعهم إلى حجر صحي، وكذلك جميع الذين التقوا مع الطبيب. وتعمل وزارة الصحة في هذه الأثناء على تعقب المرضى الذي تواجدوا في غرفة الطوارئ في حينه.