اسرائيل: ارتفاع عدد مصابي كورونا لـ82.. ونتنياهو: رصد 10 مليارات شيكل لإنقاذ الاقتصاد

الأربعاء 11 مارس 2020 03:38 م / بتوقيت القدس +2GMT
اسرائيل: ارتفاع عدد مصابي كورونا لـ82.. ونتنياهو: رصد 10 مليارات شيكل لإنقاذ الاقتصاد



القدس المحتلة / سما /

أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن تسجيل خمس حالات جديدتين بفيروس كورونا المستجد ليرتفع عدد الإصابات في البلاد إلى 82 مصابا، فيما تم تسجيل 30 إصابة في الضفة الغربية المحتلة، وسط تتصاعد المخاوف من انتشار الفيروس على نحو أوسع في البلاد.

وأوضحت الوزارة أن 71 حالة يخضعون للتسرير في تسع مستشفيات حول البلاد، فيما ينتظر خمسة مصابين الدخول إلى حالة التسرير، في حين قالت الوزارة أن 3 مصابين تم علاجهم وشُفيوا من الفيروس، بينما تجنبت الإفصاح حالة عن ثلاثة مصابين.

وأوضحت الوزارة أن معظم الإصابات طفيفة، فيما يعاني خمسة أشخاص من إصابات متوسطة، في حين يرقد مصاب في مستشفى بوريا في طبرية بحالة وصفت بالـ"حرجة".

يأتي ذلك فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا وباءا عالميا، وأوضحت أن انتشار فيروس كورونا خارج الصين ارتفع 23 ضعفا خلال أسبوعين، ولفتت المنظمة إلى أن المختصين "قلقون للغاية من المستويات المفزعة لانتشار فيروس كورونا والتراخي في مواجهته".

وكانت الوزارة قد أعلنت أن المصابة رقم 77 عادت من فرنسا يوم 2 آذار/ مارس الحالي، برحلة جوية من باريس في طائرة تابعة لشركة "إل عال" الإسرائيلية ورقمها LY326، التي هبطت في مطار اللد عند الساعة 03:50.

وطالبت الوزارة جميع الذي تواجدوا في الطائرة والأماكن التي تواجدت فيها المريضة الدخول إلى حجر صحي منزلي لـ14 يوما وإبلاغ الوزارة.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عصر اليوم، أن المريض بفيروس كورونا رقم 71 تواجد في مؤتمر في مدينة إيلات وكان حاضرا فيه رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، وقائد شعبة القوى البشرية، موطي ألموز.

من جهة أخرى أعلنت سلطة السجون الإسرائيلية، اليوم، أنها تعتزم إخلاء منشأة الاعتقال "سهرونيم"، التي يتواجد فيها طالبو لجوء أفارقة، من أجل احتجاز سجناء مصابين بكورونا في المنشأة.

ويواصل فيروس كورونا المستجد التأثير على مختلف القطاعات في البلاد، مع تأكيد مصادر في وزارة الصحة الإسرائيلية أن عدد الإصابات مرشح للارتفاع إلى 100 حتى نهاية الأسبوع.

وصادق وزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي، اليوم، على توصية وزارة الصحة بمنع دخول جميع الأجانب إلى البلاد في جميع المعابر، الجوية والبرية والبحرية، إلا في حال تمكن القادم الأجنبي إثبات إمكانية دخول إلى حجر صحي منزلي في البلاد لمدة 14 يوما.

وحسب القرار، فإنه لن يتم السماح بدخول قادمين من الدول التالية: الصين، كوريا الجنوبية، تايلاند، إيطاليا، مكاو، سنغافورة، هونغ كونغ، اليابان ومصر. ويشمل القرار السياح وصلوا في إطار السياحة العلاجية من جميع أنحاء العالم.

وذكرت سلطة السكان والهجرة الإسرائيلية أن عدد الأشخاص الذين غادروا البلاد منذ أمس وصل إلى 10,827 أجنبيا، فيما وصل العدد إلى 197,066 منذ 25 شباط/فبراير الماضي.

وأوضحت الوزارة أن اليوم شهد عودة 8,934 مواطنا من إسرائيل، ويتوقع أن يعود 235,012 مواطنا في الأسبوعين المقبلين. وأمس، خرج من جسر الشيخ حسين (بين الضفة المحتلة والأردن) 2000 فلسطيني، ودخل منه 2000 فلسطيني.

وفي ظل اتساع ظاهرة الحجر الصحي المنزلي على طلاب وطالبات وأعضاء هيئات تدريس بالمدارس، تفحص وزارة التربية والتعليم إمكانية التعلم عن بعد وأيضا إمكانية إلغاء امتحانات البجروت عبر تأجيلها أو استبدالها بالعلامة الواقية التي تحددها المدارس للطلاب، بحسب ما أفادت صحيفة "هآرتس".

وذكرت الصحيفة أن الوزارة تستعد لسيناريو تفشي الفيروس وإمكانية التشويش على انتظام الدراسة، واحتمال أن يتسبب ذلك بمنع الطلاب والطالبات من التقدم لامتحانات الجبروت. وبحال تم إلغاء امتحانات البجروت، تفحص الوزارة إمكانية إضافة مواعيد جديدة للامتحانات أو استبدال علامات البجروت بالعلامات الواقعية التي تحددها المدارس.

في المقابل، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في تصريح حول استعدادات الاقتصاد الإسرائيلي لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا المستجد، اليوم الأربعاء، إن "لكورونا تأثير كبير على الوضع الاقتصادي" وأن الحكومة سترصد 10 مليارات شيكل كمساعدة أولية لإنقاذ الاقتصاد الذي تضرر من انتشار كورونا.

وأضاف نتنياهو، في مؤتمر صحافي بمشاركة وزير المالية، موشيه كاحلون، ووزير الاقتصاد ومحافظ بنك إسرائيل ومدير عام وزارة المالية، أن "وضع الاقتصاد الإسرائيلي أفضل من وضع معظم الاقتصادات في العالم. والجهاز المالي صامد والبطالة متدنية، وهذه أفضليات كبيرة لدى الدخول إلى هذه الأزمة. وهذا تحد نعتقد أن بإمكاننا التعامل معه من أجل أن نتمكن من عبوره بسلام في نهاية المطاف. والهدف هو السماح بجريان عمل متواصل للمرافق الاقتصادية".

من جهة أخرى، دعا عشرات رؤساء السلطات المحلية في إسرائيل إلى تشكيل "حكومة طوارئ قومية" من أجل حل أزمة فيروس الكورونا، وذلك من خلال عريضة تم إرسالها، اليوم الأربعاء، إلى نتنياهو، ورئيس كتلة "كاحول لافان"، بيني غانتس، ورئيس الدولة، رؤوفين ريفلين.

وبادر إلى العريضة رئيسة بلدية يهود – مونسون، المحامية ياعيلا مكليس. وقال الموقعون على العريضة إنه "في الوقت الذي ينفلت فيه وباء الكورونا في العالم كله ويهدد مواطني إسرائيل أيضا، حان الوقت لتجاهل السياسة الصغيرة والرخيصة، التي تدمر دولتنا منذ سنة وتشكيل حكومة طوارئ قومية، سواء لفترة قصيرة أو تحقق هدفها وتستمر في وجود بعد انتهاء الأزمة أيضا – وهذا أمر الساعة".

ودعت العريضة نتنياهو وغانتس إلى تكرار تشكيل حكومة وحدة إبان حرب حزيران/يونيو 1967. "بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، التاريخ يدعوكما إلى القيام بعمل مثل (رئيس الحكومة الإسرائيلية حينها ليفي) أشكول وبيغن (رئيس المعارضة مناحيم بيغن)، وأظهروا حسا قياديا مطلوبا في الوضع الراهن من أجل دولة إسرائيل والشعب الساكن في صهيون والذي انتخبكم قبل أسبوع واحد فقط".