أبعد رئيس حزب "ييش عتيد" والمرشح الثاني في كتلة "كاحول لافان"، يائير لبيد، كتلته عن القائمة المشتركة، فيما يتوقع أن يعقد مندوبون عن هذه الكتلة اجتماعا مه مندوبين عن القائمة المشتركة لبحث دعم الأخيرة لحكومة ضيقة يشكلها رئيس "كاحول لافان"، بيني غانتس.
وكتب لبيد في صفحته في "فيسبوك" اليوم، الثلاثاء، وكأنه يقرر عن المشتركة، أنه "خلافا لكافة الأكاذيب التي يروجها بيبي (بنيامين نتنياهو)، فإن المشتركة لن تكون جزءا من هذه الحكومة (الضيقة). وهم سيصوتون مرة واحدة من خارجها، وبهذا ينتهي الأمر. وبيبي تعاون معهم حوالي ألف مرة".
وأضاف لبيد أن الإمكانية الأفضل بالنسبة له ولقائمته هي تشكيل حكومة وحدة قومية، مع حزب الليكود بزعامة نتنياهو، والتناوب على رئاسة الحكومة، بحيث يكون غانتس الأول في المنصب، وأن نتنياهو رفض ذلك. وتابع أن الإمكانيتين المتبقيتين هما تشكيل حكومة ضيقة أو انتخابات رابعة للكنيست.
واعتبر لبيد أن حكومة تشكلها "كاحول لافان"، بمشاركة حزب "يسرائيل بيتينو" برئاسة ليبرمان وتحالف "العمل – غيشر – ميرتس"، تسمح بإبقاء الباب مفتوحا أمام حكومة وحدة. والحكومة الضيقة "ليست الحكومة التي أردناها. من الجهة الثانية، هذا أفضل من الشلل الحالي"، ووصف انتخابات رابعة بأنها "كارثة"، وأن "هذه الخيارات الماثلة أمامنا، وسأكون سعيدا لو كانت هناك إمكانيات أخرى. لكن لا توجد إمكانيات أخرى".
وقال عضوا الكنيست عن تحالف "كاحول لافان"، يوعاز هندل وتسفي هاوزر، إنهما يعارضان تشكيل حكومة أقلية بدعم من القائمة المشتركة، وأكدا أنهما لن يستقيلا من الكنيست.
يأتي التأكيد على هذا الموقف من قبل هندل وهاوزر، قبيل اللقاء الذي سيجمع وفد المفاوضات عن "كاحول لافان" بوفد من القائمة المشتركة، اليوم الثلاثاء.
وسيبحث خلال اللقاء الذي لم يعلن بعد إذا ما كان سيشارك فيه مندوب عن التجمع الوطني الديمقراطي، رئاسة الكنيست و"قانون نتنياهو" والتوصية على رئيس "كاحول لافان" بيني غانتس، لتكليفه بتشكيل حكومة، ولن يبحث في هذه المرحلة تشكيل حكومة أقلية.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية "كان" أن هندل وهاوزر اللذين يعارضان تشكيل حكومة أقلية ومشاورات "كاحول لافان" مع المشتركة، رفضا شرط رئيس حزب "تيلم"، موشيه يعالون، بأن عليهما الاستقالة في حال معارضتهما لحكومة أقلية.
معارضة لحكومة أقلية
ونقلت الإذاعة عن مصادر مطلعة في الحزب أن يعالون الذي اجتمع بهندل وهاوزر، طالبهما الالتزام بأي قرار يتخذه الحزب بخصوص تشكيل حكومة أقلية، واشترط عليهما الاستقالة والتنازل عن عضويتهما في الكنيست في حال أبديا معارضة لحكومة أقلية.
وفي المحادثات المغلقة، أوضح الاثنان أنهما يعارضان بشدة حكومة أقلية بدعم من نواب من القائمة المشتركة، حتى لو تسبب ذلك الإطاحة بهما وشطبهما من قائمة "كاحول لافان" في الانتخابات المقبلة.
ويتعرض هندل وهاوزر إلى ضغوطات من قبل أعضاء الكنيست عن التحالف بغية إقناعهما لدعم حكومة أقلية.
غانتس يتصل..
يذكر أن غانتس أجرى، أمس الإثنين، اتصالات هاتفية مع قيادات من القائمة المشتركة باستثناء حزب التجمع الوطني الديمقراطي، إذ تحدث مع رئيس القائمة، أيمن عودة، ورئيس كتلة المشتركة، أحمد طيبي، ورئيس القائمة الموحدة، منصور عباس.
وكرر غانتس خلال اتصالاته الهاتفية اعتزامه تشكيل حكومة "تخدم جميع المواطنين في إسرائيل يهودا وعربا، وسعيه لمنع جر البلاد لانتخابات رابعة"، وفق ما جاء في بيان صدر عنه.