أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن قوات بلاده الناشطة في إدلب تواجه “نظام” الرئيس السوري، بشار الأسد، وليس روسيا، مؤكدا أن تركيا خسرت المئات جراء هجمات الجيش السوري.
وقال أردوغان، في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الجمعة من على متن طائرته خلال رحلة العودة من موسكو: “لا مشكلة هنا بين روسيا وتركيا، لا نواجه روسيا، إننا نواجه نظام الأسد. وهذا النظام، للأسف، يضطهد بلا رحمة مواطنيه في منطقة إدلب”.
وأضاف أردوغان: “هذا النظام قمع شعبه بشكل قاس وأقلقنا دائما من كل المناطق الحدودية بينها الباب وجرابلس. شن هجمات من هناك ما أسفر عن تكبدنا خسائر كبيرة يصل عددها إلى المئات. وجهنا تحذيراتنا لكنه لم يتوقف رغم ذلك”.
وشدد على أن وقف إطلاق النار في إدلب، الذي تم التوصل إلى اتفاق حوله مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، سيترسخ إن تم الالتزام بالتواقيع التي أبرمت في هذا الخصوص.
كما أشار إلى أهمية ألا تؤثر التطورات في سوريا وإدلب على العلاقات بين تركيا وروسيا قائلا: “انطلاقا من هذا المبدأ أقدمنا على خطوة هامة جدا”.
وأوضح أن وقف إطلاق النار سيحافظ على أمن الحدود التركية، واستقرار إدلب وأمن المدنيين وعودة الحياة في المدينة لطبيعتها، وسلامة الجنود الأتراك هناك.
وأردف “هدفنا تفعيل المسار السياسي في سوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وإنهاء الحرب الداخلية… سنظل على أهبة الاستعداد دائما للرد على الانتهاكات والهجمات المحتملة من طرف النظام. ويتجلى عزمنا في هذا الموضوع من خلال الخسائر التي كبدناها للنظام في الأسبوع الأخير”.
كما تعهد بأن تحتفظ تركيا بالوضع الراهن لنقاط المراقبة في إدلب، مبينا أنه “لا يوجد أي تغيير بهذا الخصوص حاليا”.