الدفاع الروسية : تركيا تنتهك القانون الدولي في ادلب

الأربعاء 04 مارس 2020 10:49 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الدفاع الروسية : تركيا تنتهك القانون الدولي في ادلب



وكالات / سما /

اتهم المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف، الجيش التركي بانتهاك القانون الدولي عبر زيادة قواته في محافظة إدلب شمال سوريا.

وأوضح المتحدث، أن اتفاق سوشي والمذكرة الإضافية يلزمان أنقرة بفصل وإبعاد الجماعات المعارضة المسلحة عن الحدود الخارجية لمنطقة خفض التصعيد إلى عمق يتراوح بين 15 و 20 كيلومترا، وسحب أسلحة المدفعية الثقيلة إلى هناك.

وأشار إلى أن تركيا بدلا من ذلك تم سحب الجماعات المعارضة إلى الشمال على الحدود التركية، وتم دمج المناطق المحصنة من قبل المعارضة مع مراكز المراقبة التركية التي تم نشرها ضمن الاتفاقية.

ولفت إلى أن جميع طلبات روسيا الرسمية إلى الأمم المتحدة والدول الغربية بقيت دون إجابة حتى اللحظة، مبينا أن تصرفات الجانب التركي، التي نقلت قوة هجومية إلى إدلب السوري في انتهاك للقانون الدولي، مع عدد من الفرق الميكانيكية من أجل "تحقيق تنفيذ اتفاقيات سوتشي بأي ثمن"، لم يلاحظه أحد في الغرب.

وانتقد المتحدث تصرفات أنقرة في إدلب السورية ودعم الغرب لها بهذا الصدد: "تسمى التهديدات العلنية بتدمير جميع وحدات قوات الحكومة السورية وإعادة الطريق السريع "إم-5" لسيطرة الجماعات المسلحة، في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا أنها "حق دفاع مشروع لأنقرة".

وتابع المتحدث الروسي: "في أوائل فبراير/شباط 2020، ردا على هجوم آخر واسع النطاق قامت به الجماعات المسلحة المعارضة، تم فرض تنفيذ اتفاقات سوتشي بشأن إنشاء "منطقة منزوعة السلاح" على عمق يتراوح بين 15 و 20 كيلومترا، من قبل القوات الحكومية السورية. وقد مكن ذلك من ضمان حركة أكثر من 100 ألف مدني على طول الطريق السريع "إم-5" بين أكبر المدن السورية في حلب حماة وحماية المناطق السكنية المحيطة، من القصف".

وأكمل: "ومن تلك اللحظة فصاعدا، أمطرت العواصم الغربية وممثلو الأمم المتحدة دمشق بتهم كبيرة بـ"جرائم الحرب" المزعومة، و"كوارث إنسانية" و"ملايين لتدفقات اللاجئين" في إدلب".

وأقامت تركيا 12 نقطة مراقبة داخل محافظات إدلب وحماة وحلب السورية بالاتفاق مع الجانبين الروسي والإيراني بهدف تطبيق "اتفاق خفض التصعيد"، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، في المناطق التي كانت تفصل بين القوات الحكومية السورية والمعارضة.

وبدأ الجيش السوري عملية عسكرية ضد المجموعات المسلحة في شمال البلاد في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وتمكن من استعادة كامل السيطرة على ريف حماة ومدن وقرى في ريف إدلب، أهمها خان شيخون، إلا أن العملية توقفت بعد إعلان الجانب الروسي عن هدنة أحادية من قبل الجيش السوري للسماح للمدنيين الراغبين بالخروج من إدلب إلى مناطق سيطرة الدولة.