يدرس الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، تجنب تفويض بنيامين نتنياهو أو بيني غانتس بمهمة تشكيل الحكومة المقبلة، على ضوء النتائج التي أفرزتها انتخابات الكنيست الـ23، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، مساء اليوم، الثلاثاء.
ووفقًا للتقرير، فإن ريفلين يدرس إمكانية تسليم التفويض مباشرة للكنيست ومنح أعضائه فرصة جمع 61 توقيعًا ومن ثم التوجه إلى رئيس الدولة في غضون 21 يوما، وطلب تفويض عضو كنيست بتشكيل حكومة.
يأتي ذلك في محاولة لوضع حد لأزمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية المستمرة منذ نهاية العام 2018، ودفعت النظام السياسي الإسرائيلي إلى تنظيم انتخابات عامة للكنيست في ثلاث مناسبات مختلفة خلال أقل من عام، بدأت في أبريل/ نيسان 2019 وأعيدت الكرّة في أيلول/ سبتمبر 2019، وكانت آخرها يوم أمس الإثنين.
ورغم أن نتائج الفرز - الذي لم ينته بعد، تظهر تفوق معسكر اليمين، الذي حصد 59 مقعدا - حصة الليكود فيها تصل إلى 36 مقعدًا، إلا أن النتائج السياسية قد تكون مطابقة لتلك التي أفرزتها سابقاتها، في إشارة إلى عدم قدرة أي من المعسكرين على تشكيل ائتلاف حكومي يحظى بغالبية 61 عضو كنيست حسب التحالفات الحاليّة.
وكانت تقديرات صحافية قد أشارت إلى إمكانية سعي الليكود إلى دفع رئيسة حزب "غيشر"، أورلي ليفي أبيكاسيس، للانشقاق عن تحالفها مع العمل و"ميرتس"، الذي لم يحقق نتائج إيجابية في انتخابات الكنيست الـ23، واقتصر تمثيله على 7 مقاعد، والإنضمام إلى حكومة يمينية بقيادة نتنياهو.
ومن المتوقع أن يسلم رئيس لجنة الانتخابات المركزية، يوم الثلاثاء المقبل، النتائج النهائية للانتخابات، وذلك بعد الانتهاء من فرز المغلفات المزدوجة التي توفر إمكانية التصويت لمن لا يستطيع التصويت في صندوق الاقتراع القريب من مكان سكناه، وبضمنهم الجنود والدبلوماسيون خارج البلاد وذوو الإعاقات الحركية والمرضى في المستشفيات والسجناء.