كشف رئيس كتلة حزب الليكود في الكنيست، ميكي زوهار، اليوم، عن أنه حزبه يُجري اتصالات، بدأت قبل يوم الانتخابات، أمس، مع أعضاء كنيست من خارج كتلة اليمين والحريديين بهدف انشقاقهم عن كتلهم.
وقال زوهار للقناة 12 إنه "إذا حصلنا على 60 عضو كنيست فسنشكل حكومة. وتدرك جهات في المعسكر الآخر أنه لا مستقبل لهم هناك، وأن جولة انتخابات أخرى ستجعلهم يتدهورون أكثر". وأضاف أنه "لم يرسلوني بعد إلى مهمات، وأنا لا أريد أن أذكر أسماء. وفي السياسية، أي شيء يمكن أن يحصل. وحتى لو جرت محادثات مع جهات في المعسكر الآخر قبل الانتخابات، وجرت محادثات كهذه، فإنهم يدركون أن لا مستقبل لهم بالجلوس في المعارضة".
وحسب زوهار، فإنه "إذا اضطررنا إلى إحضار أعضاء كنيست من المعسكر الآخر، فإننا بالتأكيد سنغير القانون كي لا تُفرض عقوبات عليهم". وتابع أن "المحكمة لن توقف نتنياهو، فحجمها أصغر منه. والشعب انتخب نتنياهو وليس جهاز القضاء".
وتطرق زوهار إلى تصريحات رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، بأنه لن ينضم لحكومة برئاسة نتنياهو. "تصريحات ليبرمان عديمة المسؤولية. لقد وعد بألا تجري انتخابات رابعة. وأنا أعده بأن كتلة اليمين لن تتفكك، وسيكون لدينا 59 – 60 عضو كنيست ولن نحتاج إليه. وسنخرج إلى إجازة ونقول لهم: إذا لم يرغبوا بالانضمام، فإن الجمهور سيضربهم بقوة ويخفض عدد نوابهم. إذا لم يرغب بالمجيء، فهذه ستكون مشكلته وجمهوره لن يغفر له".
وبين الأسماء المتداولة بأنها ستنشق وتنتقل إلى كتلة اليمين، اسم عضو الكنيست أورلي ليفي أبيكاسيس، من كتلة "العمل – غيشر – ميرتس". ورغم إعلانها سابقا أنها لا تعتزم الانشقاق، إلا أن هناك محاولات من جانب الليكود بإغرائها بمنصب وزاري.
في هذا السياق، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لموقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، اليوم، إنه "في المستوى الشخصي، أنا أقدر ليفي أبيكاسيس جدا، وبإمكانها أن تكون وزيرة صحة ممتازة".
وحول احتمال تشكيل حكومة وحدة تشارك فيها كتلة "كاحول لافان" برئاسة بيني غانتس، قال كاتس إن "التناوب (على رئاسة الحكومة بين نتنياهو وغانتس) لم يعد مطروحا. وكان التناوب مطروحا عندما كان هناك تعادل في المرة الماضية. ولأسف غانتس، هو لم يستغل ذلك. والالتزام بالدرجة الأولى هو نحو الشركاء الذين ساروا مع الليكود ووقفوا إلى جانبه من أجل منع تشكيل حكومة يسارية. وسيتم الحفاظ على هذا الالتزام لكن لا نرفض أحدا ولا ينبغي رفض أحد أيضا".
وحول احتمال تشكيل حكومة وحدة، قال كاتس إن "نتنياهو سيحصل على التفويض (لتشكيل حكومة)، وهو ملتزم بهذا الاتجاه والشراكة، لكن كل شيء سيكون على الطاولة ومن كافة الاتجاهات. وقد سمعت ليبرمان، أمس، وهو يسارع إلى إطلاق تصريحات، وهو لا يفهم أيضا أن القواعد تغيرت".
بدوره، قال رئيس كتلة "كاحول لافان"، بيني غانتس، اليوم الثلاثاء، إن قوة كتلة اليمين والحريديين بزعامة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لم تصل إلى 61 عضو كنيست لتمكينه من تشكيل حكومة، ودعا إلى انتظار صدور نتائج الانتخابات الكاملة.
وقال غانتس للصحافيين خارج بيته، في مدينة روش هعاين (راس العين)، بعد ظهر اليوم، إنه "واضح أنه ليس لدى نتنياهو 61 لتشكيل حكومة".
وأضاف "أنتم تنتظرون منذ وقت طويل وأنا أشكركم على ذلك، لكني مضطر لأن أقول لكم إنكم ستضطرون إلى الانتظار أكثر. ونتائج الانتخابات آخذة بالتراكم ببطء. ونحن كما قلنا سنبحث طريقنا. ونحن ملزمون تجاه دولة إسرائيل، وملزمون تجاه المجتمع في إسرائيل. ونحترم قرار الناخب بالطبع".
وذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني أنه في الأيام الأخيرة هددت جهات في الليكود هددت عضو الكنيست عومير ينكليفيتش، من كتلة "كاحول لافان"، بأنه إذا لم تنشق عن كتلتها وتنتقل إلى الليكود، فإنهم سينشرون معلومات محرجة بشأنها من تسجيل لمستشار "كاحول لافان" الإستراتيجي، يسرائيل باخر، وتحدث فيه حول تفاصيل من حياتها الشخصية. ووصل هذا التسجيل إلى الليكود. ونفى الليكود هذا التقرير.
من جانبه، قال ليبرمان إنه "سوف ننتظر النتائج النهائية. وستجتمع ظهر يوم الخميس كتلة يسرائيل بيتينو وسنتخذ كافة القرارات. ومثلما تعهدنا للناخب، فإننا سنفعل كل شيء كي نمنع انتخابات رابعة ونعتزم الحسم في هذا الاتجاه أو ذاك".
ورفض ليبرمان الانضمام إلى حكومة يشكلها نتنياهو، في أعقاب جولتي الانتخابات السابقتين، بسبب مطالب يطرحها تتعلق بالأحوال الشخصية بالأساس، ويعارضها الحريديون. وقال اليوم إنه "لا توجد كتلة يمين. توجد كتلة حريدية – مسيانية. وحزب اليمين الوحيد هو يسرائيل بيتينو. والذين أيدوا طرد يهود من غوش قطيف (الكتلة الاستيطانية في قطاع غزة)، وسلّموا الخليل، ومن جلس مع عرفات ونقل منطقتي B وC للفلسطينيين، لا يمكنهم أن يكونوا جزءا من اليمين".