قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إنّ استراتيجية "حماس" قائمة على ضرورة الوحدة الفلسطينية.
هنية أضاف في حديث إلى الميادين: "قدّمنا الكثير من التنازلات للوصول إلى رؤية فلسطينية واحدة، وعرضنا 4 خيارات. الخيار الأول إجراء انتخابات عامة، والخيار الثاني انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني خارج رام الله، ليتمكن الجميع من المشاركة، والخيار الثالث هو إمكانية عقد المؤتمر الوطني الفلسطيني في القاهرة، أما الخيار الرابع فهو أن تؤلف حكومة وحدة وطنية فلسطينية".
وأوضح أن "أي خيار من هذه الخيارات تتعاطى معه حركة فتح بإيجابية، فنحن مستعدون للمضي قدماً فيه".
وفي إطار زيارته إلى موسكو، لفت إلى أن "روسيا على علاقة جيدة مع كل الفصائل الفلسطينية وتستضيف الجميع، وهي قادرة على التحرك الدولي لدعم القضية الفسطينية".
هنيّة شدد على أنّ الفصائل الفلسطينية مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالسعي للمصالحة الفلسطينية، في وقت تعتبر "حماس" الدور المصري محورياً في مسار المصالحة.
وأشار إلى أنّ "المطلوب من الإخوة في فتح التخلص من بعض القضايا العالقة منذ ما قبل أوسلو"، وأضاف: "حمّلتُ السفير الفلسطيني رسالة للرئيس عباس حول استعداد حماس لاستقبال وفد السلطة في غزة".
"أقولها عبر الميادين، واشنطن حاولت الاتصال بحركة حماس ونحن رفضنا"، كشف هنية، وأضاف: "رفضنا أي اتصالات سرية مع الإدارة الأميركية، ومن المهم جداً أن نقطع الطريق على سيطرة الأميركي على المنطقة. وعلى الدول المتضررة من الولايات المتحدة أن تجد وسائل للتواصل والالتقاء".
هنيّة أكد أننا "نملك الوعي لقطع الطريق على أي محاولة لشق الصف بين حماس والجهاد"، وقال إن "التهديدات لم تتوقف، والمقاومة في غزة عصية على الكسر".
وعلّق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على اغتيال الفريق الشهيد قاسم سليماني بالقول إنه "قتل غدراً على يد الأميركيين، وكان دوره محورياً، وكان طبيعياً مشاركة وفد من حماس بواجب العزاء بالشهيد سليماني".