أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء اليوم السبت، عن تسجيل ثلاث حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا المستجد، ليصل عدد المصابين إلى 7، فيما أعلنت السلطات العراقية عن تسجيل 5 إصابات جديدة بالفيروس في العاصمة بغداد ومحافظة بابل ليرتفع عدد المصابين حتى الآن إلى 13، فيما وصلت حالات الوفاة من جراء الإصابة بالفيروس في إيطاليا إلى 29 حالة، كما سجلت الولايات المتحدة الأميركية حالة الوفاة الأولى.
وفي ولاية واشنطن توفي مريض من جراء إصابته بكورونا المستجد، وفق ما أفاد متحدث باسم السلطات الصحية في الولاية، لتسجل بذلك الوفاة الأولى بالفيروس على الأراضي الأميركية.
وأشارت آخر الإحصاءات إلى ما لا يقل عن مئة إصابة بالفيروس في الولايات المتحدة من دون أن تتبين في الأيام الأخيرة أي صلة للعديد من المرضى ببؤرة محددة للوباء، ما يوحي أن الفيروس يتفشى.
وفي إيطاليا، تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد ألف حالة مع وفاة 29 شخصا، قضى ثمانية منهم في 24 ساعة، بينهم ثلاثة في شمال البلاد، وفق ما أعلنت الحماية المدنية، اليوم.
ومنذ بدء تفشي الوباء قبل أسبوع، تبين أن 1128 شخصا يحملون الفيروس على الأراضي الإيطالية، لكن 52 في المئة منهم لم يظهروا أعراضا للمرض أو أظهروا أعراضا محدودة، بحسب الحماية المدنية.
وفي لبنان، قالت وزارة الصحة في بيان إن "الحالات كانت لأشخاص مختلطين بمصابين سابقين كانوا تحت الحجر الصحي، وهم حاليا تحت العزل في مستشفى رفيق الحريري الحكومي وحالتهم مستقرة".
وفي 22 شباط/ فبراير الجاري، أعلن لبنان تسجيل أول إصابة مؤكدة بالفيروس، فيما أعلنت، الأربعاء الماضي، عن الحالة الثانية، والخميس عن الثالثة، لأشخاص قادمين من إيران، والرابعة الجمعة.
وفي العراق، قال المتحدث باسم وزارة الصحة، سيف البدر، إن الوزارة تعلن "اكتشاف 5 حالات جديدة مؤكدة بالفيروس؛ 4 منهم في بغداد والخامسة في محافظة بابل".
وفي الإكوادور، أعلنت السلطات الصحية عن أول إصابة لديها بفيروس كورونا المستجد، تعود إلى مواطنة في السبعين عادت مؤخرا من إسبانيا.
وقالت وزيرة الصحة كاتالينا إندرامونيو في مؤتمر صحافي "سجلنا أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في الإكوادور"، لافتة إلى أن المرأة لم تظهر أي أعراض لدى عودتها من إسبانيا في 14 شباط/ فبراير.
وعلق الرئيس لينين مورينو عبر تويتر "يمكننا أن نعول على الخبراء والنظام الصحي للاهتمام بالوضع. من المهم التزام بالهدوء والتعليمات للتخفيف من انتشار العدوى".
وأوضح نائب وزير الصحة خوليو لوبيز أن المرأة المصابة، أصيبت بتوعك مرارا منذ عودتها وهي قيد المراقبة في المستشفى حيث "تعتبر حالتها دقيقة".
من جهته، أورد رئيس المعهد الإكوادوري للأمن الاجتماعي، بول غراندا، أن "المريضة التي يتم الاهتمام بها كما يجب تجاوزت السبعين وتعاني أمراضا مزمنة".
وقالت وزيرة الداخلية ماريا باولا رومو، عبر "تويتر"، إنه سيتم تعليق الأحداث الكبرى في مدينة غواياكيل الساحلية جنوب شرق البلاد، وكذلك في منطقة باباهويو المجاورة من باب الوقاية.
وسجلت أول إصابة بكورونا المستجد في أميركا اللاتينية، الأربعاء الماضي، في البرازيل، تلتها المكسيك التي أعلنت ثلاث إصابات لدى أشخاص كانوا قد سافروا إلى إيطاليا.
وسجل العالم، حتى السبت، أكثر من ألفين و900 وفاة ونحو 86 ألف مصاب بفيروس كورونا المستجد، معظمها في الصين، لينتشر الفيروس لاحقا في 57 دولة؛ ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.
وظهر الفيروس في الصين، أول مرة في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي.
ونهاية الشهر الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية، حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.