وجه نفتالي بينت وزير الجيش الإسرائيلي، مساء يوم السبت، اتهاما إلى أفيغدور ليبرمان زعيم حزب "يسرائيل بيتنا"، حول الأموال القطرية لقطاع غزة .
وقال بينت لقناة (كان) العبرية، إن "ليبرمان هو من طبخ وبدأ صفقة الأموال القطرية لغزة"، فيما ّ رد ليبرمان : "بينت كاذب مسكين ومثير للشفقة لا يفهم شيء".
وشدد ليبرمان على أن "إسرائيل بحاجة إلى حكومة بدون نتنياهو"، مؤكدا على أنه لن يجلس مع نتنياهو في حكومة واحدة.
وأضاف ليبرمان: "أنا متأكد من أنه لن تكون هناك انتخابات رابعة إذا أزيح نتنياهو من المشهد".
ويوم السبت الماضي، قال ليبرمان إن رئيس جهاز "الموساد" وقائد الجبهة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، أجريا زيارة إلى قطر قبل نحو أسبوعين؛ في إطار محادثات التهدئة في غزة.
ووفق موقع (واللا) العبري، فقد جاء حديث ليبرمان في معرض هجومه على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك في خرق حظر النشر الذي فرضته السلطات الإسرائيلية بهذا الخصوص.
وأشار الموقع العبري إلى أن الزيارة تأتي في سياق الدور الذي تلعبه قطر في تثبيت التهدئة في قطاع غزة عبر المساعدات الإنسانية وتمويل مشاريع إعادة إعمار القطاع، بما في ذلك عبر المنحة المالية للأسر الفقيرة التي أُعلن عن زيادتها بمبلغ 15 مليون دولار، وتمويل بناء مستشفى في رفح، بتكلفة 24 مليون دولار.
من جهة أخرى، لخص نتنياهو يوم السبت، المشهد السياسي في إسرائيل بثلاثة سيناريوهات محتملة بعد انتخابات " الكنيست " المقررة الاثنين المقبل.
وقال نتنياهو إن السيناريو الأول "حكومة يمين برئاسته، والثاني: حكومة وصفها بـ"اليسارية" يشكلها "أزرق أبيض" وتضم ليبرمان! وتحالف "العمل - ميرتس - غيشير"، وتستند إلى القائمة المشتركة، والسيناريو الثالث يتمثل بانتخابات رابعة.
وذكر نتنياهو في مقابلة مع موقع صحيفة "يديعوت آحرنوت" العبرية، أنه لن يسارع بعد الانتخابات إلى عقد صفقة ادعاء في محاكمته التي ستنطلق أسبوعين بعد انتخابات الكنيست الـ23.
وشدد نتنياهو على أنه لن يشارك في حكومة وحدة مع "أزرق أبيض"، مرجحًا أن يكون النظام السياسي في إسرائيل على أعتاب انتخابات رابعة، في حال فشل معسكر اليمين الذي يقوده في الحصول على أغلبية برلمانية تتيح له تشكيل حكومة.
واعتبر أن بيني غانتس زعيم حزب "أزرق أبيض"، ليس شريكا سياسيًا لمعسكر اليمين، وأن فرص تشكيل حكومة وحدة بناء على اتفاق تناوب بينهما على منصب رئاسة الحكومة، لم تعد قائمة.