تركيا تعلن عن تدمير منشأة للأسلحة الكيميائية جنوب حلب وقتل 9 من عناصر حزب الله

السبت 29 فبراير 2020 02:51 م / بتوقيت القدس +2GMT
 تركيا تعلن عن تدمير منشأة للأسلحة الكيميائية جنوب حلب وقتل 9 من عناصر حزب الله



وكالات/وكالات/

   أعرب الروس والأتراك عن أملهم في “خفض التصعيد” في سوريا خلال لقاءات بين مسؤولين رفيعين من البلدين في الأيام الأخيرة، كما أكدت السبت وزارة الخارجية الروسية. 

وأعلنت الخارجية في بيان “جرى التركيز من الجانبين على الحدّ من التصعيد على الأرض مع مواصلة مكافحة الإرهابيين المعترف بهم كذلك من مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة”. وأعلنت تركيا السبت انها دمرت “منشأة للأسلحة الكيميائية” تابعة للحكومة السورية في شمال شرق البلاد، رداً على ضربات جوية أسفرت عن مقتل أكثر من 30 عسكرياً تركياً الخميس. وليل الجمعة السبت، دمرت القوات التركية “منشأة للأسلحة الكيميائية واقعة على بعد 13 كلم جنوب حلب، فضلاً عن عدد كبير من الأهداف الأخرى التابعة للجيش العربي السوري”، كما أعلن مسؤول تركي كبير رفض الكشف عن هويته لصحافيين، بدون أن يعطي المزيد من التفاصيل.

ونقلت وكالة "رويترز" عن قائد عسكري في ما وصفته بـ"التحالف الإقليمي الداعم للرئيس السوري بشار الأسد" أن 9 عناصر من "حزب الله" اللبناني قتلوا بقصف تركي في إدلب السورية أمس الجمعة.

وقال القائد العسكري، الذي لم تذكر الوكالة اسمه، إن ضربات نفذتها تركيا على شمال غرب سوريا في وقت متأخر الجمعة أدت إلى مقتل تسعة من أعضاء جماعة "حزب الله" وإصابة 30 آخرين.

وأضاف القائد العسكري اليوم السبت، أن الضربات التركية استهدفت مقرا لـ"حزب الله" قرب مدينة سراقب في إدلب، بؤرة القتال في الأيام القليلة الماضية، باستخدام قذائف ذكية وطائرات مسيرة.

وقالت وسائل اعلام عبرية ان التعاون الاستخباري التركي الاسرائيلي وص الى اعلى مستوياته في الفترة الاخيرة وانها لا تستبعد ان يتكون تل ابيب قد زودت انقرة بمعلومات مفصلة حول وجود قواعد حزب الله ومعامل السلاح الكيماوي التي قصفها سلاح الجو التركي اليوم.

ساهم التعاون الاستخباراتي بين أجهزة المخابرات الإسرائيلية والتركية في إحباط عدّة عمليات إرهابية كانت تستهدف مواقع في تركيا، بحسب تقرير نشره موقع "تايمز أوف وكانت صحيفة "تايمز اوف اسرائيل" قد كشفت غن افاق التعاون الاستخباراتي بين إسرائيل وتركيا، على الرغم مما وصفه بموقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العلني ضد إسرائيل.

وقالت انه " بالرغم من أن العلاقات التركية الإسرائيلية لم تكن في أفضل حالاتها خلال السنوات الماضية، وتميزت بالتأرجح والتأزيم تارة ثم الانفراج تارة أخرى، وعلى الرغم من انتقادات أردوغان اللاذعة لإسرائيل والتي تسببت في تصعيد أدى الى تأزيم العلاقات، إلا أن التعاون الاستخباراتي ظلّ قائماً بين الطرفين، وظلّت أجهزة ".المخابرات الإسرائيلية تزوّد الأجهزة الأمنية التركية بالمعلومات التي ساهمت بمنع وقوع هجمات إرهابية على أراضيها.

وبحسب الموقع، فإنه "وفقا للتقرير فإن 12 من هذه الهجمات أحبِطت في تركيا في السنوات الثلاث الماضية، على الرغم من موقف أردوغان العلني ضد إسرائيل، وحتى عندما كانت العلاقات الدبلوماسية مقطوعة".

وقال الموقع في تقريره إن "وكالات المخابرات الإسرائيلية منعت عشرات الهجمات لتنظيم داعش وإيران في دول مختلفة من حول العالم من خلال تزويد السلطات بمعلومات أساسية، بحسب ما ذكره تقرير تلفزيوني الثلاثاء."

وزود جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" ومديرية المخابرات العسكرية معلومات أحبطت 50 هجوما في 20 بلدا على مدى السنوات الثلاث الماضية، وفقا لما ذكرته القناة 12.

وبحسب التقرير "تم نقل المعلومات الاستخباراتية إلى تركيا حتى خلال فترات هاجم فيها أردوغان إسرائيل علنا وعندما كانت العلاقات بين البلدين مقطوعة". ولم يخض التقرير التلفزيوني الثلاثاء في تفاصيل الهجمات التي تم إحباطها في تركيا.

وتشهد العلاقات التركية الإسرائيلية توترات في بعض الأحيان، لكنها في المُجمل توترات غير جدّية تتم إثارتها بغرض الظهور الإعلامي بشكل رئيس، فيما تتعزّز تلك العلاقات بالفعل في مختلف المجالات على الرغم من التصريحات الدعائية التي يُطلقها أحياناً الرئيس التركي ضد إسرائيل.

وتصاعدت في تركيا حملة خطابية تندد بالعنصرية والتمييز في إسرائيل ضد الفلسطينيين، وذلك في سياق محاولات حزب العدالة والتنمية الحاكم بتحشيد دعم الإسلاميين بشكل أكبر له في الانتخابات المحلية التي جرت في نهاية مارس الماضي.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التركية يوم الجمعة، تحييد 56 عنصرا من قوات الجيش السوري، فيما أفادت قناة TRT عربي بمقتل برهان رحمون العميد في الحرس الجمهوري السوري، إثر استهداف طائرة مسيرة تركية تجمعا للقوات السورية في ريف حلب الغربي.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية أيضا مقتل جندي تركي وإصابة اثنين آخرين بقصف للجيش السوري في إدلب.

وكانت تركيا قالت ان قواتها وجهت ضربات للجيش السوري وحلفائه في منطقة حلب فيما اعلن مستشار الرئيس التركي بان انقرة ستنتقم بشدة لمقتل 35 من جنودها في هجوم جوي نفذه الطيران الروسي والسوري قبل يومين في ادلب.

وجاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة، حول مباحثات عقدت في العاصمة التركية أنقرة، على مدار 3 أيام، بين الوفدين التركي والروسي بخصوص الأوضاع في إدلب. وأوضح أن الوفدين ناقشا الخطوات الملموسة من أجل خلق حالة توازن دائم في منطقة خفض التصعيد بإدلب، بهدف التطبيق الكامل للمذكرتين المبرمتين في 4 مايو/ أيار 2017، و17 سبتمبر/ أيلول 2018. وأكد أن الجانبين اتفقا على خفض التوتر ميدانيا، وحماية المدنيين داخل وخارج منطقة خفض التصعيد في إدلب، وإيصال والمساعدات الإنسانية العاجلة للجميع في هذه المنطقة. والأربعاء، انطلقت جولة ثالثة من مباحثات الوفدين التركي والروسي، حول إدلب، واختتمت الجمعة.