قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات "كان للمرحوم أحمد الشقيري دور بارز في نشأة منظمة التحرير الفلسطينية وبناء قواعدها، بعد صدور قرار إنشائها عن مؤتمر القمة العربي الذي عقد في القاهرة بدعوة من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، بين (13-16 كانون الثاني/ يناير 1964)، القاضي بضرورة إنشاء كيان فلسطيني".
وتصادف اليوم الأربعاء، الذكرى الأربعون لرحيل أحمد أسعد الشقيري، أول رئيس لمنظمة التحرير، وأحد أعمدة النضال الفلسطيني منذ بدايات القرن العشرين، وحتى رحيله في 25 شباط 1980.
وقال عريقات في بيان له بالمناسبة: "لا يغيب عن ذاكرتنا مشهد انعقاد المؤتمر الوطني الفلسطيني الأول في القدس (28 أيار/ مايو 1964م) برعاية الملك حسين، ومشاركة كل الدول العربية على مستوى وزراء خارجية، وقد أقر المؤتمر الميثاق الوطني الفلسطيني والنظام الأساسي لمنظمة التحرير، وفي ختام أعماله أعلن أحمد الشقيري يوم 2 حزيران/ يونيو 1964م ولادة منظمة التحرير الفلسطينية (ممثلة للشعب الفلسطيني وقائدة لكفاحه من أجل تحرير وطنه)".
وتابع ان "الشقيري السياسي والدبلوماسي والمثقف استطاع أن يكون رجل المرحلة المؤهل لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، والخروج بها إلى حيز الوجود، في وقت كان فيه جل ابناء شعبنا يعيشون تحث صدمة واثر النكبة، لاجئا داخل الوطن وفي الشتات".
وختم عريقات بيانه بالقول، "رحم الله القائد المؤسس أبو مازن الشقيري، الذي يشهد ضريحه في الأغوار وعلى بعد كيلومترات من وطنه، على بقاء قضية شعبنا الفلسطيني حية برغم كل التهديدات والمؤامرات، واستمرت منظمة التحرير الفلسطينية على خطا التحرير والدولة بقيادة المناضل يحيى حمودة ثم الشهيد ياسر عرفات، وأخيه الرئيس محمود عباس، وستستمر حتى زوال الاحتلال، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967".