استعادت قوات الجيش العربي السوري الثلاثاء السيطرة على بلدة كفرنبل جنوب محافظة إدلب، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد ان قوات الجيش العربي السوري “واصلت قضم المناطق في ريف إدلب الجنوبي، بعد تمهيد بري وجوي، وتمكنت (…) من السيطرة على بلدة كفرنبل، وسط قصف بري وجوي مكثف”، موضحا “انها تكون بذلك قد سيطرت على 19 قرية وبلدة في أقل من 48 ساعة”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، افاد المرصد بمقتل 19 مدنيا في قصف لقوات الجيش العربي السوري طاول مدينة ادلب وبلدتي بنش ومعرة مصرين اللتين تبعدان حوالى 55 كلم شمال كفرنبل.
وباتت كفرنبل تحت سيطرة المعارضة السورية العام 2012 بعد نحو عام من بدء الانتفاضة السلمية ضد قوات الجيش العربي السوري والتي سرعان ما تعرضت للقمع.
وضمت البلدة ناشطين معروفين مناهضين لدمشق بينهم رائد فارس وحمود الجنيد اللذان قتلا بايدي مسلحين مجهولين في تشرين الثاني/نوفمبر 2018.
وباتت قوات الجيش العربي السوري تسيطر على نحو نصف محافظة ادلب التي شنت عليها في كانون الاول/ديسمبر هجوما واسع النطاق باسناد جوي روسي.
وقال مراسل “سبوتنيك” في ريف إدلب أن وحدات الاقتحام في الجيش السوري واصلت تقدمها تحت غطاء جوي روسي كثيف، وتمكنت من بسط سيطرتها على بلدة “حاس” الإستراتيجية بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي “جبهة النصرة” و”أنصار التوحيد” وحلفائهم في المنطقة.
وأشار إلى أن المجموعات المسلحة تعتمد على بلدة “حاس” الاستراتيجية كخط دفاع اول عن مدينة “كفرنبل” الاستراتيجية والتي تشكل “حاس” بوابتها الشرقية على بعد أقل من 2كم.
وقال مصدر ميداني في (الفرقة 25 مهام خاصة) أن العشرات من المسلحين قتلوا في معركة “حاس”، مؤكدا استمرار التقدم باتجاه مدينة “كفرنبل” الاستراتيجية وسط تمهيد ناري كثيف يجري في هذه الأثناء على خطوط دفاع المسلحين في أحيائها الشرقية، وفي بلدة “بسقلا” التي تعد امتدادا جغرافيا للمدينة باتجاه الجنوب الشرقي.
وتعد مدينة كفر “كفر نبل” أبرز معاقل تنظيم جبهة النصرة في منطقة جبل الزاوية، وبالسيطرة عليها تكون المعارك قد اتخذت منحى جديدا ومدخلا أكيدا إلى كامل منطقة جبل الزاوية.