أعلن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن مصادقته على نشر خطة لبناء 3500 وحدة استيطانية في المنطقة المسماة E1 والواقعة في محيط مستوطنة معاليه أدوميم بالقدس.
وأكد نتنياهو في مؤتمر للمستوطنين بالقدس، على أنه سيواصل العمل من أجل البناء في القدس والضفة الغربية والأغوار مؤكدًا على أن إسرائيل ستفرض سيادتها على جميع تلك المناطق.
وهاجم نتنياهو إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، واتهمها بالعمل ضد حكومته وضد مصالح إسرائيل مشيرًا إلى أن إسرائيل في حكم أوباما وبيل كلينتون عانت كثيرًا وتعرضت لضغوطات كبيرة خاصةً أثناء وجوده (أي نتنياهو) في سدة الحكم بإسرائيل، من أجل الانسحاب حتى حدود عام 1967.
ولفت إلى أن إدارة أوباما اتخذت قرارًا صارمًا ضد إسرائيل وكانت ستفضي عليه شرعية دولية من خلال تقديمه أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلا أنه بطلب منه (أي نتنياهو) وقف فلاديمير بوتين الرئيس الروسي ضد إدارة أوباما ومنع اتخاذ هذا القرار.
وأشار إلى أنه عمل بممارسة ضغوط على الرأي العام خلال فترة الضغوط الأميركية حتى نجح في التأثير الكبير داخل وخارج إسرائيل، وأحبط تلك المحاولات.
وبين أن إسرائيل مهما كانت قوية ستجد صعوبات في الامتثال لأي محاولة لفرض عقوبات دولية، وهو أمر لم يفرض عليها منذ تأسيسها. كما قال.
وأضاف "أنا أمثل الشعب اليهودي الذي يكافح من أجل وطنه وتراثه ومستقبله، وتمكنت من محاربة تلك الضغوط، التي كانت تكتسب زخمًا مختلفًا، ونجحت في مواجهة تلك الضغوط".
وتابع "يعجبني سماع أصدقائي الذين جاءوا من مستوطنات الضفة وهم يشيدون بجهود وبالخطوات التي لم اتخذها ومواجهتي للضغوط التي كان من شأنها أن تجلبنا للانهيار، لذلك لم أفكر يومًا بالانسحاب كما فعل بن غوريون بالانسحاب من سيناء تحت ضغوط، أنا لن أنسحب من أي شبر من أراضي دولة إسرائيل".
وتطرق للخطة الأميركية "صفقة القرن"، معتبرًا إياها فرصة تاريخية يجب استغلالها لأنها تعترف بتطبيق السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت وجميع المناطق الصغيرة والكبيرة بالضفة الغربية.
وتساءل عما يطلبه الفلسطينيون لاستكمال المفاوضات، معتبرًا أنه لا حق لهم في مطالبهم قبل أن يتخذوا قرارات بوقف دفع أموال لعوائل منفذي العمليات، وسحب مطالباتهم ضد إسرائيل في المحكمة الدولية، والامتناع عن تقديم طلبات الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة أمام المؤسسات الدولية، وأنه يجب عليها الاعتراف بيهودية إسرائيل، وأن يتخلوا عن حق العودة، والاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، ونزع سلاح غزة وحماس، والتوقف عن التحريض ضد الإسرائيليين، وتطبيق دستور ديمقراطي يضمن حرية الانتخابات والصحافة والحرية الدينية والتعبيرية.