قال الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الإثنين، إن فلسطين بشكلٍ عام تعيش في مرحلة سياسية شديدة التعقيد والخطورة والخليل بشكلٍ خاص بكل ما ترمز إليه مجزرة الحرم الإبراهيمي من معاني سياسية وقانونية.
وأكدت الجبهة، في بيان صحفي، أن المجزرة البشعة بحق أهلنا المصلين في الحرم الإبراهيمي على يد جولدشتاين، تنكر على شعبنا في حقوقه الأصيلة وبوطنه فلسطين.
وشددت على أن هذه الجريمة في الحرم الإبراهيمي ما هي إلا دعوة دموية لشعبنا ليغادر الخليل، باعتباره وجوداً زائداً في مدينة تدعي الخرافات "الصهيونية" أنها مدينة يهودية.
وأضافت أن ما بدأ به "جولدشتاين" بمشروعه الدموي وبقوة القمع والبطش والاعتقالات الجماعية والسطور على المنازل والدور، ضد أهلنا في الخليل، يتابعه الآن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو؛ في محاولة مكشوفة لتهويد المدينة لتصبح المدينة الثانية التي يتم تهويدها علناً، الخليل بعد القدس.
وتابعت: "كما دافع أهلنا عن أنفسهم بشرف ووضعوا حداً لجريمة جولدشتاين ، بما يستحق المجرمون من عقاب وجب علينا الآن أن نواجه سياسات نتنياهو التهويدية، بما يمليه علينا واجب المواجهة دون تردد، بحيث نتحرر من قيود الاحتلال والاتفاقات الموقعة معه، وننهض بكل واجبات المقاومة والانتفاضة، الأمر الذي يملي على القيادة السياسية الانتقال فوراً إلى تطبيق قرارات المجلس الوطني والمركزي، في إعادة تحديد العلاقة مع دولة إسرائيل، باعتبارها دولة احتلال وعدوان، لا بد أن تقوم معها العلاقة على قاعدة كل أشكال المقاومة في الميدان وفي المحافل الدولية".
وأوضحت أنه من حق شهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي أن نزور أضرحتهم، وأن نضع فوقها أكاليل الزهر، وأن ننحني أمام تضحياتهم وبطولاتهم، وأن نجدد لهم العهد أن الدم الغالي الذي باركوا فيه أرجاء الحرم الإبراهيمي لن يذهب سدى.
يذكر أنه تحل غداً الثلاثاء 25/2/2020 الذكرى السنوية الـ 26 لمجزرة الحرم الإبراهيمي التي وقعت في قلب مدينة الخليل عام 1994 بحق المصلين بعدما أطلق المستوطنون النار باتجاههم أثناء أداء صلاة الفجر وراح ضحيتها 29 شخصاً وأصيب 150 آخرين.