أفاد مصدر عسكري سوري لـRT، اليوم الخميس، أن الجيش السوري دمر عددا من آليات الجيش التركي أثناء محاولتها التقدم باتجاه قرية النيرب، بشمال غربي سوريا.
وكانت قناة "سي أن أن تورك" قالت إن المدفعية التركية تقصف مواقع للجيش السوري تمهيدا لتقدم دبابات تركية في إدلب.
من جهة أخرى، قال مصدر عسكري روسي إن الفصائل المسلحة تشن هجوما عنيفا على مواقع الجيش السوري في سراقب والنيرب بدعم من الجيش التركي.
يأتي ذلك، غداة تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن العملية العسكرية التركية في إدلب باتت وشيكة، بينما أعلن الجيش التركي مناطق عسكرية على الحدود مع محافظة إدلب السورية، يحظر على الصحفيين والمدنيين دخولها.
من جهتها أعلنت المقاومة الوطنية السورية أنها "تضع نفسها تحت تصرف القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية للتصدي للعدوان التركي"
وقال رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية السورية، السياسي الكردي، ريزان حدو، في بيان "في حال طلب القيادة العامة للجيش، نمتلك القدرة على إكمال تحضيراتنا اللوجستية واستيعاب الآلاف من الرجال الجاهزين للمشاركة في التصدي للعدوان"
وأضاف: "إثر تسارع الأحداث والتهديدات التركية العثمانية نعلن، نحن المقاومة الوطنية السورية، أننا نضع أنفسنا تحت تصرف القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة للتصدي للعدوان التركي وكسر غطرسته وطرده من كل ذرة تراب من وطننا، والعمل على تحرير كافة الأراضي المحتلة، من رأس العين إلى عفرين فإدلب ولواء الإسكندرون، وصولا إلى جولاننا الحبيب"
وأكد حدو في البيان إن تلك المقاومة انطلقت عام 2016 "إيمانا منا بالخطر التركي العثماني و أطماعه التوسعية" وبهدف التصدي "للاحتلال التركي في سوريا وتعهدنا النضال من أجل تحرير جميع أراضي وطننا السوري من كل أشكال الاحتلال"
وكان حدو أعلن البيان التأسيسي للمقاومة في كانون الأول/ ديسمبر 2016، ووصف التجمع بأنه "أول تجمع سوري منذ أكثر من خمس سنوات يضم مؤيدين ومعارضين"
وقال موقعو البيان وقتها إن المقاومة تشكلت من تحالف ضم "مجموعة من القوى و الشخصيات الوطنية السورية" وكان من أبرز أهدافها: "حل الخلاف بين المكونات السورية وتوحيد طاقاتها، والتصدي للاحتلال التركي وردعه عن تحقيق أهدافه، واستعادة جميع الأراضي السورية منه، من جرابلس و حتى لواء الإسكندرون"، وكان التجمع أوقف نشاطاته بعد حوالي عام على تأسيسه.