النخالة: المقاومة سترد على أية عملية اغتيال وأي عدوان على غزة سيجد مقاومة لم يعهدها من قبل

الأربعاء 19 فبراير 2020 02:38 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما/

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، اليوم الأربعاء 19/2/2020، على أنه لن يستطيعوا تمرير صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية دون محاولات إنهاء المقاومة وتطويع الشعب الفلسطيني، متوقعاً أن تتحول المعركة من سياسية إلى عسكرية في أي لحظة.

وشدد على أن سياسة الاغتيالات لن تجعل الشعب الفلسطيني يتنازل عن حقوقه، ولن تجعل المقاومة تنكسر، وسترد على أية عملية اغتيال في وقتها، وأن أي عدوان على شعبنا في قطاع غزة، سيجد مقاومة لم يعهدها من قبل.

جاء ذلك، خلال كلمة ألقاها النخالة، في مؤتمرٍ وطني أقامته حركة الجهاد الإسلامي في مدينة غزة، بعنوان "فلسطين لا تقبل القسمة ولا التجزئة"، بمشاركة الفصائل الفلسطينية كافة.

وقال النخالة: "تهديدات قادة العدو لن تخيفنا ولن ترعبنا ولن تجعلنا نقبل بما قررتموه، وبما سمّي بصفقة القرن، ولن تجعلنا نتخلى عن حقوقنا التاريخية في فلسطين وفي القدس."

وقد دعا، إلى ضرورة رفع الصوت عالياً والتحرك بلا كلل أو ملل لحماية القدس والقضية الفلسطينية من التصفية، مشدداً على أن شعبنا ما زال يؤمن بأن فلسطين هي حقنا في هذه الحياة، وما زالت القدس هي قبلتنا للجهاد.

وطالب قوى المقاومة جميعاً أن تجمع صفوفها وتعيد حساباتها للتوحد من جديد، لافتاً إلى أن القرار الأمريكي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل لم يكن مفاجئًا، كون أن أمريكا هي راعية المشروع الصهيوني منذ نشأته، وهي شريكة حقيقية لهذا المشروع، والذي هو في الواقع رأس حربة المشروع الغربي في منطقتنا.

وانتقد النخالة، سياسة استمرار التنسيق الأمني قائلاً: كيف نطالب الآخرين بمقاطعة إسرائيل، ونحن نجلس في أحضانها، وننسق معها، وكتبنا نظريات، ووضعنا أسسًا، وقلنا الحياة مفاوضات؟!".

وفيما يلي نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه إلى يوم الدين.

الإخوة والأخوات جميعًا، كلٌّ باسمه ولقبه...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام على الشهداء الذين يجعلون لكلامنا معنى

السلام على الجرحى الذين يحملون أوسمة العزة والكرامة

السلام على الأسرى الذين يدفعون أعمارهم ثمنًا لحريتنا

السلام على شعبنا العظيم الذي لم يتردد يومًا في حماية قضيته

هذا زمن فلسطين...

هذا زمن القدس...

هذا زمن المجاهدين الذين يحملون السلاح دفاعًا عن الأرض وعن المقدسات...

هذا زمن المقاومة التي تقف الآن متأهبة، لصد أي عدوان، يتحضر له العدو، على غزة القلعة التي ترفع راية عزنا وفخرنا...

هذا زمن شعب فلسطين البطل المقاوم الذي يقف خلف مقاومته مؤيدًا وداعمًا...

إنهم الآن لا يستطيعون تمرير صفقة القرن، وتصفية القضية الفلسطينية، دون أن يحاولوا إنهاء المقاومة، وتطويع الشعب الفلسطيني...

لذلك على المجاهدين أن لا تغفل لهم عين، وعليهم أن لا يأمنوا مكر العدو.

فالمعركة الآن في أوجها سياسيًّا، ومن المتوقع أن تصبح عسكرية في أية لحظة.

وعلينا أن نرفع الصوت عاليًا، وأن نتحرك بلا ملل ولا كلل، لنحمي القدس، ونحمي قضيتنا من التصفية. فكل كلمة مهمة، وكل فعل مهم، مهما كان متواضعًا، سيكون له أثر. فلا تستهينوا بقدراتكم؛ مهما علا الباطل، فنحن أصحاب الحق، ومهما علا الباطل، فنحن أصحاب الأرض.

"ولا تهنوا، ولا تحزنوا، وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين".

ولكن يبقى الأسوأ، وعلى مسمع العالم، أن يطلق العرب على القرار الأمريكي، وعلى الغطرسة الأمريكية، بأنهم يرحبون بالدور الأمريكي، ولكن اسمحوا للفلسطينيي%D