قال أحمد الطيبي، العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، السبت، إن سكان المثلث في الخط الأخضر ليسوا قطع شطرنج يتلاعب بهم كل من بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وجاريد كوشنر، المستشار الأول للرئيس الأميركي دونالد ترمب.
جاءت أقوال الطيبي تعقيبًا على ما تتضمنه الخطة الأميركية المسماة "صفقة القرن" بشأن نقل سكان المثلث للدولة الفلسطينية المحددة وفق الخطة، حسب ما نقل عنه موقع صحيفة "معاريف" العبرية.
وبشأن الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، أكد الطيبي أن القائمة العربية المشتركة تطمح لأن تصل إلى 16 مقعدًا في الانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى أن القائمة ستكون بمثابة ممثل قوي وحقيقي للجمهور العربي، من ناحية، ومن ناحية أُخرى ستمنع نتنياهو من تشكيل حكومة يمينية متطرفة.
وكان أيمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة، قال: إنه بدون القائمة العربية لن ينجح بيني غانتس، زعيم حزب أزرق - أبيض، بتشكيل الحكومة المقبلة عقب الانتخابات المقررة في الثاني من الشهر المقبل.
وقال عودة في تصريحات سابقة اليوم: إن غانتس لا يستطيع تشكيل حكومة بدون الأعضاء العرب.
وأوضح أن القائمة العربية حتى الآن لم تتعرف على البرنامج السياسي الحقيقي لحزب غانتس، مشيرًا إلى أنه في حال كان توجهه نحو السلام والديمقراطية وخلق التآلف بين العرب واليهود، فإن القائمة ستنظر بجدية في دعم غانتس.
وأضاف: "في حال كانت الأمور تميل نحو الضم الأحادي الجانب وتبني أفكار يمينية، فلن تتم التوصية على غانتس أو دعمه".
ورجح أن تحصل القائمة المشتركة في الانتخابات المقبلة على 16 مقعدًا وتشكل قوة مهمة. مشيرًا إلى أنه لن يكون وزيرًا في أي حكومة، رغم أنه يفضل أن يكون وزيرًا للثقافة.
من جهته، قال عومر بارليف من التكتل اليساري الذي يضم أحزاب (العمل - الجسر - ميرتس): إن أي حكومة ستحظى بدعم خارجي من بعض مركبات القائمة المشتركة هي حكومة شرعية تمامًا.
واعتبر أن حزب "يهدوت هتوراة" للمتدينين الحريديم لا يعتبر صهيونياً، وقد يكون شريكًا مشروعًا في الائتلاف الحكومي المقبل.
ورأى أن سياسة رئيس حزب أزرق- أبيض بيني غانتس المتمثلة في مهاجمة القائمة المشتركة علنًا ليست صائبة، لأنه إذا لم يحظ بدعم من بعض أعضاء القائمة، فإن بنيامين نتانياهو هو من سيشكل الحكومة.