قلق في الليكود من قوة المشتركة ونتنياهو يركز هجومه على الطيبي

الجمعة 14 فبراير 2020 12:48 م / بتوقيت القدس +2GMT
قلق في الليكود من قوة المشتركة ونتنياهو يركز هجومه على الطيبي



القدس المحتلة / سما /

 ركز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حملته الإعلامية والانتخابية ضد النائب الدكتور أحمد الطيبي شخصياً وضد القائمة المشتركة حيث انتشرت في شوارع البلاد لافتات ضخمة كتب عليها : "بدون أحمد الطيبي لا يوجد لجانتس حكومة".

و برز بوضوح في معظم خطابات نتنياهو انه يذكر الطيبي في كل خطاباته ومهرجاناته اكثر من 12 - 16 مرة مدعياً أنه بدون الطيبي والمشتركة لا يمكن لحزب كحول لاڤان أن يشكل حكومة.

وقالت الكاتبة كيرن هيڤر في مقال في صحيفة هآرتس أمس الخميس، إن نتنياهو يريد أن يزرع الخوف في نفوس مؤيديه من اليمين أن "احمد العربي" أو "طيبي العربي" سيكون بالحكومة ويسيطر عليها وعلى قراراتها.

وأضافت هيڤر: هجوم نتنياهو على الطيبي هو نزع الانسانية عنه ويشكل هجومًا على الجمهور العربي كله . الليكود ونتنياهو بقولون : صوتوا للعرب ولكن ليس للمشتركة.

وقالت سندس صالح المرشحه رقم 14 بالمشتركة: انها حملة حاقدة ضد المشتركة عبر شخص القائد احمد الطيبي وتنم عن قلق كبير لدى نتنياهو من قوة المشتركة ومن مكانة د. الطيبي وقدراته السياسية والرد عليها يكون بالتصويت بقوة للمشتركة.

وركزت حملة الليكود على صور تجمع الطيبي بزعيم حزب "أزرق أبيض" الإسرائيلي برئاسة بيني جانتس، والزعم بانهما يدعمان بعضهما البعض ويعملان على المشاركة في تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة في محاولة من الليكود ونتنياهو ضرب جانتس والطيبي معاً .

وكانت الخلافات قد تصاعدت بين القائمة العربية المشتركة وجانتس خاصة بعد أن طرحت القائمة عدة شروط على جانتس، أبرزها أنها لن تكون في حكومة يشارك فيها أفغدور ليبرمان و ضرورة تعهد جانتس بعدم تنفيذ خطوات فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية والأغوار.

وأعلنت القائمة المشتركة قرارها بأنها لن تشارك في حكومة يشكلها رئيس حزب "أزرق أبيض"، وذلك بعد رفضه لشروطهم من أجل تشكيل حكومة سويًا.

ويأتي قرار القائمة، بعد حصولها على 13 مقعداً خلال اجتماعات الكنيست الماضية، وتوقعات بحصولها على 15 مقعدًا في الانتخابات المقبلة، المقرر لها في الثاني من الشهر المقبل.

واعترف قيادي في حزب الليكود إن الحزب ينوي ترتيب حملة ضمن دعايته الانتخابية، تكون مخصصة للوسط العربي، بهدف كسب أصواتهم، وإبعاد القائمة المشتركة من المنافسة، وعدم تأثيرها في تشكيل الحكومة، وبث شريط فيديو دعائي تحت عنوان "ماذا قدمت لكم المشتركة" بهدف اضعافها والتشكيك في انجازاتها.

بدوره أكد الطيبي أن أي محاولات لليكود من أجل التأثير على الوسط العربي سيكون مصيرها الفشل، وان القائمة ستحقق نتائج اقضل من الانتخابات الماضية وترفع رصيدها الى اكثر من 15 مقعداً.