وقع رئيس هيئة مكافحة الفساد معالي المستشار الدكتور أحمد براك، اليوم الخميس، مذكرة تعاون مع وزير التربية والتعليم أ.د.مروان عورتاني، اتفقا خلالها على الاستمرار بتنفيذ سلسلة من الأنشطة والبرامج التوعوية المرتبطة ببناء جيل فلسطيني مؤمن بقيم النزاهة والشفافية، والعمل على إدماج مفاهيم النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد في المناهج المدرسية، لرفد الجيل الجديد بهذه المفاهيم.
وتلتزم هيئة مكافحة الفساد بموجب المذكرة على تقديم الدعم الفني اللازم لوزارة التربية التعليم في تحديثها لاستراتيجيتها، لضمان مراعاتها لما ورد في الاستراتيجية الوطنية عبر القطاعية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد 2020-2022، وتضمين أنشطة وجهود تعزيز منظومة النزاهة ومكافحة الفساد ضمن خططها التنفيذية وبرامج الموازنة الخاصة بالوزارة، بالإضافة لتقديم الدعم الفني اللازم لوزارة التربية والتعليم في توجهاتها الرامية إلى تبني تشريعات معززة للبيئة الطاردة للفساد.
واتفق الطرفان على تعزيز التعاون المشترك في تنفيذ الانشطة والبرامج والقيام بالتدخلات الكفيلة برفع نسبة الوعي والمعرفة بمفاهيم الشفافية والنزاهة وبمخاطر الفساد وآثاره وسبل الوقاية منه للعاملين في وزارة التربية والتعليم، ومدراء المدارس، والمشرفين التربويين، والمعلمين والطلبة، كما ستعمل وزارة التربية والتعليم على تقديم المساعدة والمساندة المطلوبة لهيئة مكافحة الفساد لتسهيل عملها المتعلق بالتزام موظفي الوزارة المكلفين بتعبئة إقرارات الذمة المالية بموجب القانون.
وقال المستشار براك:" أن الظروف الاستثنائية التي تواجه قضايا الشعب الفلسطيني تتطلب منا التكاتف والتنسيق والعمل المشترك بين جميع القطاعات لتحقيق أهدافنا وفي مقدمتها بناء دولة فلسطين ذات المؤسسات والأُّطر والمنظمات الفاعلة، مشيرا إلى أن مكافحة الفساد هي أولوية مشتركة وأولى الخطوات نحو بناء الدولة المستقلة ذات السيادة.
وأوضح بان أهمية التوقيع على هذه المذكرة تكمن بكون وزارة التربية والتعليم تعتبر شريكا أساسيا واستراتيجيا في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية عبر القطاعية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد 2020-2022، خاصة لما تُمثله الوزارة في الواقع الفلسطيني من أهمية، لدورها في إعداد وتسليح الأجيال الفلسطينية بالعلم والايمان والإرادة، والتمسك بالخُلق النبيل، وزرع القِيَم والمُثُل التي تعكس أصالة واستقامة شعبنا، ومكافحة كافة مظاهر السوء في مجتمعنا، وفي مقدمتها مكافحة الفساد من خلال الأداء والبرامج المنهجية وغير المنهجية للوزارة.
من جانبه أكد الوزير مروان عورتاني أن إبرام هذه الاتفاقية يأتي استكمالاً لاتفاقية سابقة تبرهن الحرص على تعزيز مضامين تستهدف المدرسة بشكل رئيس؛ باعتبارها حاضنة لتنشئة مواطن فاعل ومستنير يتربى على قيم النزاهة والعدالة والشفافية والمسؤولية ومختلف القيم التي تعد ركائز لبناء دولة فلسطين.
ولفت الوزير إلى الاهتمام التي تبديه الوزارة في تجذير ثقافة النزاهة والمساءلة وخلق بيئة طاردة لكافة أشكال الفساد في المنظومة التربوية، مشيراً إلى الفعاليات التي تنفذها الوزارة في هذا السياق ومن أبرزها أندية النزاهة ونشاطات تربوية متنوعة إضافة إلى التركيز على محور النزاهة كونه مرتكزاً من مرتكزات التقييم للأداء على مستوى الأفراد والوحدات الإدارية على حد سواء.
وثمن الشراكة الناجزة بين الوزارة والهيئة وأهمية البناء عليها وتكريس كل جهد مستطاع لتحقيق الغايات المنشودة لمأسسة الجهد النوعي المشترك أن إبرام هذه المذكرة تجسد حرص الهيئة والوزارة على تعزيز دور المدرسة كونها حاضنة لتنشئة المواطنين على قيم النزاهة والشفافية، مشيرا إلى أن هذه القيم هي أساس قيام دولة مستقلة لها القدرة على الصمود.