قال وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، إن أي تحرك أحمق من إسرائيل ضد مصالح إيران في سورية والمنطقة سيقابل برد ساحق.
جاء ذلك في تصريحات صدرت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ردًا على تصريح مسؤول إسرائيلي، قال إن "إيران سترد على أي اعتداء أو عمل أحمق ضد مصالحها".
ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية عن عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله، إن بلاده سترد بقوة على أي تحرك إسرائيلي ضد مصالحها في المنطقة، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء.
وذكر موسوي أن إيران "ستوجه ردا ساحقا سيجعل هذا النظام يندم على القيام بأي عدوان أو عمل أحمق ضد مصالح بلادنا في سوريا وفي المنطقة".
وجاء في بيان الخارجية أن "تواجُد ايران في سورية يأتي بدعوة من حكومتها وبموافقتها بهدف مكافحة الإرهاب المدعوم من أميركا والكيان الإسرائيلي".
كما ورد أن إيران "لن تتردد للحظة ولن تتهاون في حماية تواجدها في سورية والدفاع عن أمنها القومي ومصالحها الإقليمية، وستقوم بملاحقة الكيان الغاصب للقدس على تهديداته وتصريحاته المثيرة للحرب عبر الأوساط الدولية".
وكان الباحث في "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، شموئيل إيفِن، قد حذر من أن احتمال نشوب حرب بين إسرائيل وبين إيران أو حزب الله أو كلاهما معا، ليس ضئيلا، وأن نشوب حرب كهذه مرتبط بشكل كبير بالعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران في سورية.
واعترض إيفن، في مقال نشره أمس، الثلاثاء، على تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ("أمان")، التي نُشرت في منتصف كانون الثاني/يناير الماضي، وقالت إنه يوجد "احتمال ضئيل لحرب يبادر إليها أعداؤنا في العام 2020"، لكن يوجد "احتمال متوسط إلى مرتفع للحفاظ على معادلة رد الفعل في الجبهة الشمالية، والاستعداد للمخاطرة إلى درجة الحرب". وحسب تقديرات "أمان"، فإن أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، مستعد للرد على عملية عسكرية إسرائيلية حتى لو كان ذلك ينطوي على مخاطرة بالدخول في حرب، مثلما حدث عندما أطلق مقاتلو الحزب صاروخا مضادا للمدرعات باتجاه سيارة إسعاف عسكرية في منطقة بلدة أفيفيم الحدودية مع لبنان، في مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي.
ورأى إيفن أنه بالإمكان الاستنتاج من تقديرات "أمان" أن "قدرة الردع الإسرائيلية موجودة لكنها محدودة، وأعداءنا لن يضبطوا النفس بعد هجمات تتجاوز سقف استهداف معين. وفي حال واصلت إسرائيل سياستها من العام 2019، عليها أن تكون مستعدة للحرب، وخاصة إذا وافقت على توصية أمان بتصعيد الهجمات ضد الإيرانيين في سورية، في العام 2020".