قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب لن تقف مكتوفة الأيدي بعد نشر تقرير أممي تضمن قائمة الشركات التجارية التي تقوم بأنشطة تتعلق بالاستيطان الإسرائيلي.
وفي حديثه مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، قال نتنياهو: "سنحارب هذا (التقرير الأممي) بكل ما أوتينا من قوة".
وأضاف نتنياهو: " من يقاطعنا سيقاطع، ومجلس حقوق الإنسان الأممي منحاز ولا تأثير له، موضحا: " أوعزت بقطع جميع علاقاتنا معه ولهذه الأسباب بالذات اتخذت الإدارة الأمريكية هذه الخطوة سوية معنا".
واردف قائلا:" عملنا خلال السنوات الأخيرة على سن قوانين في معظم الولايات الأمريكية تنص على أنه يجب التحرك بحزم ضد كل من يحاول مقاطعة إسرائيل".
واستطرد:" لذلك، لا أهمية لهذا المجلس. وبدلاً من الاهتمام بحقوق الإنسان يحاول هذا المجلس تشويه سمعة إسرائيل فقط لا غير. نرفض هذه المحاولة بكل حزم واشمئزاز".
بدوره، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، التقرير الأممي الذي كشف أسماء شركات مرتبطة بمستوطنات الضفة الغربية بـ"القائمة السوداء" التي تهدف لإلحاق الأذى بإسرائيل.
وقال كاتس في بيان، إن القائمة تعتبر "خضوعا مشينا لضغوطات بلدان ومنظمات"، مضيفا أن "إصرار المفوضة ميشيل باشليه على الاستمرار في خط مجلس حقوق الإنسان المعادي لإسرائيل، يعد وصمة عار على مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان".
وتابع "لقد فشلت المفوضة في الحفاظ على شرف الأمم المتحدة، وستكون لهذا القرار عواقب على علاقاتنا مع المجلس والمفوضية".
من جهته، أفاد زعيم حزب "أزرق أبيض" الإسرائيلي، بيني غانتس، بأن نشر التقرير الأممي يمثل "يوما أسود بالنسبة لحقوق الإنسان"، مضيفا في منشور على "تويتر" أن باشليه "فقدت اتصالها بالواقع".
وعلق الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين على التقرير المنشور قائلا، إن "مقاطعة الشركات الإسرائيلية لا تساعد قضية السلام ولا تبني الثقة بين الأطراف. ندعو أصدقاءنا حول العالم إلى التنديد بهذه المبادرة المخزية، التي تذكرنا بأحلك الأيام في التاريخ".
أصدرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت، اليوم الأربعاء، "قائمة سوداء" بأسماء 112 شركة تعمل في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وهضبة الجولان.
وتشمل القائمة 94 شركة إسرائيلية و18 شركة دولية.
وفيما يلي قائمة باسماء هذه الشركات التي ضمتها القائمة السوداء: