نظمت دائرة القدس في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الاربعاء وقفة أمام برج الصحفيين (شوا وحصري) بمدينة غزة تضامنا مع شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح رفضا لمحاكمته واعتقاله من قبل الاحتلال الاسرائيلي ، بحضور ممثلين عن القوى الوطنية والاسلامية وعشرات الناشطين وحشد من المواطنين .
ورفع المشاركون الاعلام الفلسطينية وصور الشيخ رائد صلاح وصور لمدينة القدس والمسجد الاقصى ولافتات الدعم والنصرة لشيخ الأقصى، مرددين عبارات الفخر والامتنان لعظيم صنيعه وصبره في سبيل حماية المسجد الأقصى.
ودان محمد الجماصي عضو المكتب السياسي لحماس رئيس دائرة القدس الحكم الاسرائيلي ، وقال " ان محاكمة واعتقال الشيخ رائد صلاح عنصري مسيس ، يأتي في سياق محاولات تغييب الرموز الوطنية وطمس الهوية الفلسطينية لأهلنا في الداخل المحتل وبخاصة المدافعين عن القدس والمسجد الأقصى الذين يواجهون مخططات الاحتلال وجرائمه ".
وأضاف " ان استهداف شيخ الأقصى استمرار لإستهداف المسجد الأقصى عبر مسلسل التهويد الممتد والاقتحام المستمر فضلا عن هدم مساكن أهله الشرعيين وإبعاد قادته ورموزه الوطنيين.
وأكد الجماصي على ان اعتقال الشيخ رائد صلاح منافي لكل المعايير القانونية و الدولية ، ومؤشر على نظام الابارتيد الذي تقوده حكومة الاحتلال في كل مجالات الحياة والتي انعكس على قرارات المحاكم المسيسة وسياسة تكميم الافواه و حرية العبادة والاعتداءات المتكررة على المسجد الاقصى المبارك ، مشيرا الى ان سياسة الاعتقال والابعاد لرموز وقيادات العمل الوطني في القدس التي تمارسها الاحتلال الاسرائيلي لن تنجح تفريغ المسجد الأقصى والقدس من المرابطين والمدافعين عنهما.
وأوضح ان الشيخ رائد صلاح بات أيقونةً اسلاميةً ، وسجله الوطني والإسلامي حافل بمسيرة التضحية والفداء والدفاع عن القدس و الأقصى ،وسيبقى في وجدان شعبه وأمته رمزاً وقدوة يحتذى به وهم ينتهجون طريقه ويسيرون دربه ، مؤكدا على ان القرار لن يوقف الشيخ رائد صلاح ولا أنصاره ومحبيه والأحرار في العالم عن مواصلة صمودهم ومقاومتهم لمخطط التهويد في القدس ومحاولات تقسم الأقصى واقامة الهيكل المزعوم.
وحمل الجماصي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الشيخ رائد صلاح ، ودعا الكل الوطني للالتفاف حول قضيته و استكمال مسيرته النضالية.
وطالب المؤسسات الدولية والمدافعين عن حقوق الإنسان، إلى وقفة جادة لرفض ومقاومة قرار حبس الشيخ رائد صلاح والمؤامرات التي تحاك ضد الأقصى والقدس والمقدسيين ، ودعا الشعوب العربية بالنفير للضغط على صناع القرار في اوطانهم للقيام بتحرك فاعل تجاه رفض اعتقال الشيخ صلاح والقيام بخطوات من شأنها حماية المقدسات والمقدسيين
بدوره، عبر صلاح عبد العاطي في كلمة المؤسسات الحقوقية والإنسانية على تضامنه مع الشيخ رائد صلاح واستنكر بشدة الأحكام والقرارات الاسرائيلية العنصرية الجائرة التي تهدف لكتم الأصوات الحرة المدافعة عن حقوق ومقدسات شعبنا .
وقال عبد العاطي ان الأحكام والقرارات تندرج في اطار سجل حافل بانعدام العدالة وتنطوي على مخالفات واضحة بكل معايير المحاكمات العادلة ومنظمة حقوق الإنسان.
وأكد أن النظام القانوني الإسرائيلي والقضائي يهدف للتغطية على انتهاكات حقوق الإنسان في دولة الاحتلال وتنفيذًا لسياساتهم.
وطالب عبد العاطي المجتمع الدولي للامتثال لمسؤولياته لإعمال القانون الدولي، والضغط على الاحتلال ومؤسساته القضائية والقانونية المختلفة لاحترام مبادئ القانون الدولي الإنساني، والتوقف عن إصدار أحكام قضائية بحق نشطاء وطنيين ونشطاء الكلمة وحرية الرأي والتعبير.
وناشد أحرار العام ومؤسسات حقوق الإنسان ومنظمات الأمم المتحدة للتعبير عن رفضهم للحكم القضائي الإسرائيلي بحق الشيخ صلاح، والتضامن معه وتقديم كل الدعم له في نضاله العادل من أجل الكرامة وحرية شعبنا.
وقال الشيخ خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في كلمة القوى الوطنية والاسلامية ان اعتقال شيخ الاقصى استمرار للسياسة الاسرائيلية ومؤشر واضح على ان الاحتلال يمارس تكميم الأفواه ويمارس العنف والاضطهاد ضد من وقفوا ليدافعوا عن حقهم في مواجهة هذه الممارسات وهذه الجرائم التي ترتكب بحق المقدسات وبحق شعبنا الفلسطيني .
وأضاف "نحن على ثقة أن هذا الاعتقال سيزيد الشيخ صلاح ثباتًا وإصرارًا للدفاع عن المسجد الأقصى وكل حقوق شعبنا.. تحية لشيخنا وتحية للشيخ عكرمة صبري الذي يتعرض أيضًا للإبعاد القصري عن الأقصى".
وتخلل الوقفة أناشيد جهادية تُشيد بشجاعة وعزم الشيخ في مواصلة السير نحو تحرير المسجد الأقصى.