عشية دعوات جماعات الهيكل المزعوم اقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة الخميس، واصلت شرطة الاحتلال التضييق على المصلين في المسجد، وأبعدت أحد الحراس وأحد أعضاء الهيئة الإسلامية العليا، واقتحم العشرات من المستوطنين المتطرفين صباح اليوم، المسجد الأقصى المبارك وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال على أبواب المسجد والطرق المؤدية اليه.
وفي بيان وزعه عدد من المتطرفين في باب المغاربة في الفترة الثانية من الاقتحامات طالبت ما تسمى "جماعات الهيكل" المزعوم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بفتح المسجد الأقصى أمامهم يومي الجمعة والسبت.
بدورها، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن شرطة الاحتلال وفرت الحماية الكاملة لـ 145 مستوطنًا بينهم 80 طالبًا من طلاب الجامعات والمعاهد اليهودية اقتحموا الأقصى خلال الفترة الصباحية.
وأوضحت أن المقتحمين نظموا جولات استفزازية في ساحات الأقصى، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم من قبل مرشدين يهود، وسط محاولات لأداء طقوس تلمودية في الجهة الشرقية من المسجد.
وأكدت "الأوقاف" الإسلامية أن الفترة الصباحية من الاقتحامات شارك فيها 43 متطرفاً و80 من طلاب المعاهد والجامعات اليهود وقالت ان عدد السياح الأجانب بلغ ٢٣٧٠ سائحا واليهود المتطرفين.
وحسب الاوقاف الاسلامية، فإن إغلاق باب المغاربة بعد صلاة الظهر امام الاقتحامات الأجنبية بعد اقتحام ٢٢مستوطناً، إضافة إلى اقتحام 620 سائحاً واليهود المتطرفين في الفترة الثانية رغم الأجواء البارة والماطرة.
هذا وواصلت قوات الاحتلال تضييقها على المصلين المقدسيين، بالتفتيش وحجز الهويات الشخصية والابعاد عن الأقصى. حيث أصدرت سلطات الاحتلال قراراً بإبعاد الشاب عرين الزعانين عن المسجد الاقصى لمدة 6 أشهر للمرة الثانية على التوالي.
كما أصدر الاحتلال قراراً مشابهاً بالإبعاد لأربعة أشهر بحق الشيخ محمد أمارة من الداخل المحتل وهو زوج المرابطة منتهى أمارة، التي أبعدها الاحتلال عن الأقصى قبل أيام.
وعشية مرور عام على فتح باب الرحمة قال نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية الدكتور ناجح بكيرات: إن "صفقة القرن" أعطت الاحتلال فرصة وفتحت المجال للاحتلال للاستفراد بالمسجد الأقصى المبارك، مؤكداً أن الاحتلال صعد من انتهاكاته واعتداءاته بحق المسجد الأقصى والمصلين والشخصيات المقدسية، بالاعتقالات والابعاد الذي طال الموظفين في الأوقاف والحراس والمصلين.
وحذربكيرات من التهافت العربي والهرولة نحو التطبيع مع الاحتلال، على حساب حقوق الشعب الفلسطيني والمقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
ولفت إلى حجم التهويد الذي تتعرض له القدس في العقد الأخير وحجم الاموال الضخمة التي تستثمر من أجل تهويد المدينة وابتلاعه ومنع إعادتها إلى أهلها "وترسيخها كعاصمة لدولة الاحتلال.