قال القيادي في حركة حماس، باسم نعيم، إن الدبلوماسية الفلسطينية عملت على مدار العقود الماضية من الحد من القوة الشعبية والكفاح المسلح والإطار القانوني تتحمله السلطة الفلسطينية.
وأوضح نعيم خلال مشاركته في ندوة سياسية نظمها المكتب الإعلامي الحكومي اليوم في غزة، أن الموقف الدولي متواطئ مع إسرائيل ومنحاز تماما للإسرائيليين، مضيفًا أن المؤسسات والاتحادات الدولية تدعم اسرائيل في مجال الأبحاث العلمية من خلال الدعم المباشر للمستوطنات التي وصفها بـ غير الشرعية.
وبين أن الإدارة الأمريكية أعادت صياغة المنظومة الدولية بعد الحرب العالمية الثانية بهدف تخطيط منظم لتغيرها مما شكل دافع للإسرائيليين لاقتناص الفرص والتكتيك عالي في ظل سيطرة اللوبي "الصهيوني" على مراكز صنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية، وفق تعبيره.
وأضاف أن" الموقف الرسمي الأمريكي كشف حجم التواطؤ مع إسرائيل، وكذلك الموقف الأوربي منافق ولا يستطيع مواجهة أمريكا بشكل عام وترمب بشكل خاص، كما أن الموقف الروسي والصيني مواقفه باهتة وغير معلومة وإفريقيا موقفها مساندة للشعب الفلسطيني لكنها دول مفككة متناحرة متنازعة وفقيرة ويعيشون على الدعم الأمريكي".
وأشار إلى وجود نشطاء متضامنين مع القضية الفلسطينية على المستوى الدولي، لكنه قال إن الرواية الصهيونية مسيطرة على العالم الغربي، مشددًا على أن صفقة القرن مخالفة للقانون الدولي ومخالفة للموقف الدولي الداعي لحل الدولتين، وأنه يجب التركيز على أنها صفقة تهدد الأمن والسلم الدوليين، لأنها لم تظهر إسرائيل كدولة محتلة بل صاحبة وطن.
وأردف نعيم قائلاً:" إن المطلوب إظهار الآثار السلبية المترتبة على الصفقة من أن الصراع الفلسطيني والعربي الإسرائيلي سيولد عدم الاستقرار في المنطقة ويعمل على تهديد المصالح الاستراتيجية، والخشية من تحويل الصراع من صراع سياسي إلى صراع ديني وهو سيعمل على إغلاق آفاق الحل السياسي للقضية بشكل نهائي".
وتابع:" أن الصفقة ستجعل الفلسطينيين هم في حل من كل الاتفاقيات، والعودة إلى الكفاح المسلح والثورة الشعبية"، مطالبا بالتحرك الشعبي والحراك الحقيقي لإفشال الصفقة.