قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن ترامب ونتنياهو وفريقهما يواصلون استخدام الحقوق الفلسطينية في معركة المزايدات الإنتخابية لتحسين فرص نجاحهما، عبر سيل من التصريحات والمواقف لترويج بنود مؤامرة القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وتكتيكات انتخابية لتحقيق أقصى فائدة ممكنة لهما في صندوق الإقتراع، هذا ما تُفسره عروض نتنياهو التهريجية وخرائطه المزعومة كما فعل بالأمس في مستوطنة معاليه ادوميم، للتأكيد على وعوده للمستوطنين وإصراره على تحقيق الضم الفعلي للأغوار وفرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات، معلناً بدء العمل مع فريق ترامب على ترسيم الخرائط للأرض التي سيجري ضمها وفقاً للخطة الأمريكية، مشدداً على أن ذلك لن يستغرق وقتاً طويلاً. في ذات الوقت، نجد صدى أقوال نتنياهو في تغريدات مساندة أطلقها المستوطن فريدمان لطمأنة المتطرفين في امريكا وإسرائيل على حسن سير تطبيق صفقة القرن، والإيحاء أن عجلة الخطة الأمريكية تواصل دورانها وتضليل جميع الأطراف بأنها لم تفشل بعد.
وأكدت الوزارة أن ما تسمى صفقة القرن ومسرحيات نتنياهو الإنتخابية هي إعلان من طرف واحد وبالقوة عن حسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية لصالح اسرائيل، وتعتبر دعوات نتنياهو وفريق ترامب المتصهين للمضي قدماً في تنفيذ الخطة استخفافاً وقحاً بردود الفعل العربية والإسلامية والدولية الواسعة الرافضة لصفقة القرن، واستهتاراً بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وامعاناً في التمرد على القانون الدولي والإتفاقيات الموقعة، واختباراً جدياً لما تبقى من مصداقية لمؤسسات الأمم المتحدة وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي اتجاه معاناة شعبنا وحقوقه. من جديد تؤكد الوزارة على رفضها المطلق لخطة ترامب وخرائط نتنياهو الإستعمارية التوسعية، القديمة الجديدة، وترى أنها ولدت ميتة ومعزولة تماماً عن الواقع وعن حقائق الصراع، وتتناقض مع مرجعيات السلام الدولية ومبادرة السلام العربية، ولا تعدو كونها تعبيراً عن رغبات وأطماع إستعمارية توسعية لمجموعة ظلامية تستنجد بمقولات ومفردات غريبة عن نصوص القانون الدولي، بهدف تبرير بقائها في الحكم في كل من واشنطن وتل أبيب على حساب فرص تحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.