قتل جندي تايلاندي 17 شخصا على الأقل فيما أصيب العشرات بجروح متفاوتة، في إطلاق نار عشوائي بث وقائعه مباشرة على فيسبوك، وفق ما أفادت هيئات طوارئ، اليوم السبت، بينما لا يزال المهاجم محاصرا داخل مجمع تجاري.
ووفق للأنباء الأولية، أطلق الجندي النار أولا على قائده وجنديين آخرين في القاعدة التي يخدمها بعدها، قبل أن يسرق سيارة جيبٍ عسكرية ويهرب بها.
وفي وقت لاحق، أطلق الجندي ذاته النار على في أحد الطرق المؤدية لمركز تجاريّ، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 9 أشخاصٍ آخرين ومن ثم أطلق النار على نفسه.
BREAKING: Heavy gunfire erupts at shopping mall in Thai city of Nakhon Ratchasima; reports of 'many' dead pic.twitter.com/mtQRGR0iid
— BNO News (@BNONews) February 8, 2020
ومن الجدير بالذكر أنّ الجندي وثّق عملية إطلاقه النار عبر خاصية البث المباشر على حسابه في "فيسبوك"، مما اضطر الشركة الأميركية لحذف المقطع المسجل وحظر حسابه.
وبدأ إطلاق النار في مدينة ناخون راتشاسيما في شمال شرق البلاد، في وقت متأخر من بعد ظهر السبت، في ثكنة للجيش.
وقتل ثلاثة أشخاص، بينهم جندي واحد على الأقل، عندما فتح الرقيب جاكرابانث توما النار بشكل عشوائي.
وقال الضابط في الشرطة مونكول كوباتسيري "لقد سرق سيارة للجيش وقادها إلى وسط المدينة".
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الجندي استولى على أسلحة من ثكنة الجيش قبل أن يشرع في إطلاق النار في وسط المدينة.
وفي ظل تسارع الأحداث، لم تتمكن الشرطة بعد من تأكيد تقارير إعلامية تفيد بأن المسلح احتجز 16 شخصا كرهائن.
وأفاد متحدث باسم مركز أراوان لخدمات الطوارئ في تايلاند أن هناك "17 قتيلا و14 جريحا حتى وقت متأخر السبت".
وأظهرت لقطات فيديو وصور انتشرت على الإنترنت مشاهد مروعة في أحد الطرق الرئيسية في المدينة التي تعرف أيضا باسم كورات.
ونشر المهاجم صورا له على فيسبوك وكتب عدة منشورات على صفحته بينها "هل يجب علي أن استسلم" و"لا أحد بإمكانه الفرار من الموت".
وأظهر فيديو بُث على فيسبوك وحُذف لاحقا المهاجم يقول وقد ارتدى خوذة للجيش داخل سيارة جيب مكشوفة "أنا متعب (...) لا أستطيع أن أرفع إصبعي"، ثم يحرك إصبعه وكأنه يضغط على الزناد.
وقال المتحدث باسم الشرطة كريسانا باتاناشاروين، لوكالة فرانس برس "المسلح استخدم بندقية رشاشة وأطلق النار على أبرياء".
كما أعلنت وزارة الدفاع أنها أغلقت مركز "تيرمينال 21" التجاري، إلا أن الجندي لا يزال فارا حتى الساعة.
وتعد تايلاند بين الدول الأكثر تسلحا في العالم لكن نادرا، ما ينفذ عسكريون عمليات إطلاق نار جماعية ضد مدنيين.