أدانت وزارة الخارجية والمغتربين جريمة قتل الفتى محمد طعمة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الخليل، واعتبرتها امتدادا لمسلسل الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في طول الارض الفلسطينية المحتلة وعرضها، وهذا هو المناخ الذي توفره "صفقة القرن" الأميركية لدولة الاحتلال.
وحذرت الوزارة في بيان لها، مساء اليوم الأربعاء، من استغلال اسرائيل مناخات "صفقة القرن" والانحياز الأميركي للاحتلال والاستيطان لارتكاب المزيد من الجرائم بحق أرضنا وشعبنا.
وقالت إنها تتابع تصعيد الاحتلال الممنهج وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، وتواصل تزويد الجنائية الدولية بملفات موثقة عن تلك الجرائم.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بسرعة توفير الحماية الدولية لشعبنا.
وبينت أن الاحتلال ارتكب جريمتين بشعتين اليوم في الخليل، الأولى أدت الى استشهاد الفتى طعمة، والثانية أوقفت العمل في تأهيل ملعب مدرسة سوسيا شرق مدينة يطا.
وقالت إن هاتين الجريمتين تلخصان مخططات الاحتلال المتواصلة والتي تستهدف الأرض لسرقتها وتخصيصها لاغراض الاستيطان وعمليات التهويد والضم، والمواطنين للتنكيل بهم وقمعهم بشتى الوسائل والاعدامات الميدانية وتضيق الخناق عليهم وضرب مقومات صمودهم وبقائهم.
وأوضحت أن "هذا هو المناخ الذي توفره صفقة القرن لدولة الاحتلال حتى تمعن في تنفيذ اجراءاتها وتدابيرها الميدانية، الهادفة إلى تقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسيطينية قابلة للحياة وذات سيادة ومتصلة جغرافيا بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، فالشهيد محمد طعمة هو أول شهيد يسقط بقرار أميركي اسرائيلي لا لشيء سوى لرفضه صفقة القرن ودفاعه عن حقوق شعبه الوطنية والانسانية بطريقة سلمية".